أكد وزير التهيئة العمرانية و البيئة و السياحة، شريف رحماني، مجددا أمس السبت بكوبنهاغن على استعداد الجزائر للعمل من أجل التوصل إلى اتفاق منصف حول التغيرات المناخية. وخلال اللقاءات التي جمعته بأهم أطراف المفاوضات حول هذه المسألة على هامش انعقاد الندوة الأممية و القمة حول التغيرات المناخية جدد السيد رحماني التأكيد على استعداد المفاوضين الأفارقة و الجزائر و ذلك طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للتوصل بكوبنهاغن إلى اتفاق منصف وفقا لمبادئ اتفاقية و بروتوكول كيوتو. كما ذكر بالموقف الأفريقي المشترك مثلما تم التصديق عليه من قبل الاتحاد الافريقي خلال قمة طرابلس (ليبيا) و أديس أبابا (اثيوبيا) سيما الانشغالات الرئيسية للقارة الأفريقية المتعلقة بتكييف و تمويل و تحويل التكنولوجيا من جهة و احترام الدول المتقدمة لالتزاماتها في إطار اتفاقية و بروتوكول كيوتو من جهة أخرى. للإشارة، يشارك السيد رحماني في هذه الندوة الأممية على رأس وفد متكون من ممثلين سامين عن عدة وزارات و خبراء في المناخ من أجل مباشرة مشاورات و التحضير لقمة رؤساء الدول و الحكومات المقرر بعد اختتام أشغال الندوة. في هذا الإطار، التقى الوزير بممثلي أهم الدول و الأطراف الأساسية في هذه المفاوضات من الدول المصنعة و الدول النامية على حد سواء. كما جرت هذه المشاورات مع نظرائه من الكونغو و أثيوبيا و كذا الوزير الدانماركي المكلف بالمناخ و رئيسة ندوة كوبنهاغن و الأمين التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية و الوزير الصيني المكلف بالمناخ و رئيسة الصندوق العالمي للبيئة. والتقى الوزير من جهة أخرى بممثلين عن منظمات غير حكومية افريقية و عالمية تنشط في المفاوضات حول المناخ. للتذكير، فإن الجزائر التي تشارك بفعالية في هذه الندوة تتولى أيضا تنسيق التكفل بالموقف الإفريقي المشترك حول التغيرات المناخية في نصوص التفاوض الجاري بكوبنهاغن باعتبارها رئيسة المجموعة الإفريقية للمفاوضين حول البيئة طبقا للعهدة الوزارية التي أوكلت إليها خلال اجتماع لجنة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي ال10 حول التغيرات المناخية في 16 نوفمبر الفارط.