تكفي مالي نقطة واحدة للحاق بغريمتها التقليدية كوت ديفوار إلى الدور ربع النهائي من كأس إفريقيا لكرة القدم عندما يلتقي الفريقان اليوم في اكرا لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثانية، ومن جهتها تحتاج نيجيريا إلى معجزة لخطف البطاقة الثانية و لن يتم ذلك إلّا عبر فوزها على البنين بأكثر من هدف وخسارة الماليين ضد" الفيلة"· ويدخل المنتخب الايفواري المقابلة بمعنويات عالية في ظل غياب مهاجم تشلسي الإنجليزي سالومون كالو بسبب الإيقاف لتلقيه إنذارين، غير أن المدرب جيرار جيلي أكد في هذا الشأن قائلا:"سالومون لاعب مهم في التشكيلة لكن غيابه لن يؤثر علينا ولحسن حظنا حسمنا تأهلنا إلى ربع النهائي، وأنها فرصة بالنسبة إليه للراحة حتى يكون جاهزا في المباراة القادمة، فالتشكيلة متكونة من 23 لاعبا ولا فرق بين أي منهم لأنهم أفضل ما تملك الكرة الايفوارية"· وتابع:"صحيح أننا ضمنا التأهل لكن مباراة اليوم مهمة بالنسبة إلينا بالنظر إلى المنافسة القوية التي تطبع المباريات بين كوت ديفوار ومالي، كما أننا نأمل في تحقيق الفوز الثالث على التوالي لدخول الدور ربع النهائي بمعنويات عالية خصوصا وأننا نسعى إلى انتزاع اللقب"· وأوضح التقني الفرنسي أن المنتخب البطل يجب أن يفوز على جميع المنتخبات التي تقف في طريقه ومالي احدها وبالتالي يجب على فريقه أن يلعب من أجل الفوز عليه· ومن جهته قال دروغبا: "مباراتنا أمام مالي ستكون صعبة وأنا في حيرة من أمري خصوصا وأن زوجتي مالية، يجب أن نواصل مشوارنا بالانتصارات مباراة بعد مباراة حتى نحقق أهدافنا"· كما أشار إلى أنه يفضل انتزاع لقب النسخة السادسة والعشرين على نيله لقب هدافها، وقال "المفروض أن أكون هدافا للدورة ولكن في ماذا سينفعني ذلك إذا لم تحرز كوت ديفوار اللقب؟"· وأضاف في نفس السياق: "ما يسعى إليه" الفيلة" هو ما يهمني وبالتالي فإن اللقب أهم من تتويجي هدافا للنهائيات، أتمنى إحراز اللقب لتستيقظ كوت ديفوار ويعم السلام في جميع أرجائها"، في إشارة إلى النزاع القائم في البلاد بين الشمال والجنوب· بالمقابل، يسعى المنتخب المالي إلى مواصلة انطلاقته القوية، وهو ما أكده المدرب الفرنسي جان فرانسوا غوداربان قائلا:" أوراق المجموعة ومصيرنا بأيدينا، فالتعادل يكفينا لبلوغ الدور ربع النهائي، و سنركز على ذلك علما بأن من الصعب تحقيقه أمام "الفيلة""· وأضاف في ذات السياق: "لا يعني ذلك بأننا لا نرغب في تحقيق الفوز بل أنه هدفنا، كوت ديفوار تأهلت رسميا ولن تؤثر نتيجة مباراتها معنا على تأهلها، انه التصور الذي أتمنى تحقيقه"· ويغيب عن التشكيلة المالية اسم من الوزن الثقيل هووسط ميدان ريال مدريد الأسباني محمدو ديارا بسبب العقوبة، غيرأن غودار أكد بأنه يملك البديل قائلا: " ديارا قائد المنتخب ووجوده ضروري ،لكننا نحن مرغمون على ايجاد البديل وهو جاهز لمواجهة الايفواريين "· ويذكر أن مالي تشارك في النهائيات للمرة الخامسة في تاريخها علما بأنها وصلت إلى المربع الذهبي في المشاركات الأربع الأولى فحلت وصيفة عام 1972 ورابعة أعوام 1994 و2002 و2004. وفي المباراة الثانية، تحتاج نيجيريا بطلة عامي 1980 و1994 إلى معجزة لبلوغ الدور ربع النهائي حيث يتعين عليها الفوز على البنين بأكثر من هدف وانتظار هدية من "الفيلة" بالفوز على مالي· ويحتل "اسود الخضر" المركز الثالث برصيد نقطة واحدة بفارق 5 نقاط على الايفواريين أول المتأهلين، و3 نقاط خلف مالي صاحب المركز الثاني· وأدت نتيجتي المباراتين الاوليين إلى أزمة في صفوف المنتخب واضطر الاتحاد النيجيري إلى عقد اجتماع طارىء مع المدرب الألماني بيرتي فوغتس لمعرفة أسباب الاخفاقين· وقال أحد المسؤولين النيجيريين في هذا الشأن: "الجميع مستاء من النتائج · نحتاج إلى معجزة لبلوغ الدور ربع النهائي بعد فشلنا في الفوز على مالي الجمعة الفارط"· وأضاف قائلا: "المنتخب النيجيري ليس لديه أي عذر· لقد لعبنا مباراتين ولم نسجل أي هدف، رغم أننا وفنا له كل ما يريده ولذلك كان يجب أن نجلس معا على الطاولة ونقيم الوضع"، مشيرا إلى أنه "ليست هناك أي نية لإقالة فوغتس · وأوضح مسؤول آخر بأنه لن تتم إقالة فوغتس من منصبه بل ستتم إعادة النظرفي بعض بنود العقد من خلال إرغامه على قضاء وقت أطول في نيجيريا خلافا لما كان سابقا حيث يقضي معظم وقته في أوروبا· ويعقد المسؤولون النيجيريون أمالا كبيرة على كأس أمم إفريقيا لاعداد المنتخب لتصفيات مونديال 2010 ، علما بأنهم يبدأون التصفيات أمام جنوب إفريقيا في لاغوس في ماي المقبل· وكان الجمهور النيجيري غاضبا عقب التعادل مع مالي وقام بعضه بالهجوم على الحافلة التي كانت تقل اللاعبين عقب الخروج من الملعب· وأشار فوغتس بشأن مباراة اليوم قائلا: "أعرف بأن كسب نقطة واحدة في مباراتين غير كاف لبلوغ الدور ربع النهائي، ولتحقيق ذلك الآن فإن الأمر يتوقف على الايفواريين··· وعلى اللّه"· وأضاف: "كان يتعين علينا تسجيل هدف على الأقل في المباراة الأولى لكننا لم نفعل، وتكررت المشكلة في الثانية و بأنه لن يستقيل من منصبه لسبب واحد هو أن عقده ينتهي عام 2010"واف