شدد المدرب رابح سعدان في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بقاعة الصحافة لمركب 5 جويلية على ضرورة تفادي تغليط الجمهور الجزائري بخصوص طموحات المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، حيث قال في هذا الصدد "ليس من السهل على أي منتخب البروز في منافسة مثل كأس أمم إفريقيا، الخضر لا زالوا يعانون من عدة نقائص في الجانب التقني ويفتقرون كثيرا الى اللعب الجماعي، حيث تعد منافسة »الكان« مناسبة لتحسينه تحسبا لكأس العالم القادمة، الى حد الآن لا نملك قاعدة كبيرة في اللعب و ظهر ذلك جليا أمام المنتخب المصري الذي كان أحسن منا في هذا الجانب لعوامل تعرفونها جميعا، يجب ان نكون واقعيين حتى لا نغلط مشجعينا مثلما فعله المسؤولون المصريون مع جماهيرهم عندما أكدوا لها قدرة منتخبها على التأهل الى نهائيات كأس العالم. "سعدان ذهب الى حد القول "أخشى أن ينال التعب من اللاعبين بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في المبارتين الأخيرتين من التصفيات ضد مصر وهذا ما سيدفعنا الى التعامل بشكل عقلاني مع التحضيرات القادمة التي تسبق دورة انغولا. لكن هذا لا ينقص من رغبتنا وإرادتنا لتقديم أداء في المستوى المطلوب في انغولا حيث نطمح للمرور الى الدور الثاني ومن ثم تتضح الأمور لطموحات أخرى ". وبرأي المدرب الوطني، فان المجموعة التي وقع فيها »الخضر« صعبة للغاية ورفض التقليل من قوة منتخباتها وذكر أن انغولا بصفتها البلد المنظم لا بد أن تمر الى الدور الثاني وأن مالي يشارك بفريق يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين المحترفين معروفين على المستوى الدولي، في حين أن منتخب المالاوي لا يمكن اعتباره سهل المنال مما يعني أن المنتخب الجزائري سيجد صعوبة كبيرة ضمن هذا الفوج. وقال سعدان من جهة أخرى انه سعى دوما إلى الحفاظ على انسجام المجموعة التي يدربها وهذا ما يفسر تدعيمها بلاعب واحد فقط وهو قلب هجوم وفاق سطيف عبد المالك زياية في حين اضطر الى إبعاد كل من رفيق جبور وكمال غيلاس، الاول يوجد بدون نادي بينما الثاني يعاني من نقائص بدنية. وتعد دورة انغولا بالنسبة لسعدان فرصة لتعزيز المردود الجماعي للاعبين والرفع من مستوى المنتخب حتى يكون في أحسن حال قبل الموعد العالمي. وقد دخل منشط الندوة في حالة توتر كبير في تعليقه على الكتابات الأخيرة الصادرة من بعض الصحافيين والتقنيين، حيث رد بنبرة فيها كثير من الغضب "صراحة بعض التعاليق الصحفية أصبحت تقلقني كثيرا واربكتني مثلما حدث قبل مباراة رواندا بالبليدة بسبب من يحمل شارة القائد، كما أن هناك من أراد دفعي إلى التخلي عن رفيق صايفي وزاوي في حين أن استعمال هذين العنصرين كان في محله، كلما دخلا أرضية الميدان". واستطرد قائلا في نفس الاطار "بالنسبة للتقنيين الذين علقوا مؤخرا على مردود المنتخب، فأنا احترم رأي الجميع لكن اتركونا نعمل في هدوء، أدرك جيدا العمل الذي أنجزه مع الخضر واعرف الى أين أنا ذاهب لان الهدف من المهمة التي أقوم بها ليس فقط المشاركة في كأسي العالم وإفريقيا بقدر ما نصبو الى ديمومة المنتخب الوطني وتطوير مستوى الكرة الجزائرية وذلك يتطلب أيضا الانطلاق من جديد في تنظيم هذه اللعبة على قواعد متينة".