شكّك المدرب الوطني السيد رابح سعدان في إمكانية تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى مونديال جنوب إفريقيا عام 2010، حيث ترك خلال الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس بفندق الشيراطون رفقة مساعده زهير جلول انطباعا بأن الخضر ليس بمقدورهم اقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وفضّل سعدان خلال هذه الندوة التي جاءت عشية تنقل الخضر إلى فرنسا، الحديث عن مشاكل كرتنا ومنتخبنا أكثر من التربص الذي سيشرف عليه للمرة الأولى، والذي ستتخلله مواجهة ودية ضد منتخب مالي، حيث قال للصحافة الوطنية إن المهمة التي أوكلت له هي تأهيل الخضر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 وربما كأس العالم بجنوب إفريقيا وهي المهمة الأخيرة له مع الخضر حيث أكد ذلك بقوله: "هذه هي المرة الأخيرة التي سأتولى فيها أمور العارضة الفنية للمنتخب الوطني، مهمتي هي قيادة الفريق الوطني إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة وربما كأس العالم إذا تأهلنا وهذا أمر صعب جدا·" وقال سعدان إن واقع الكرة الجزائرية مؤسف وأن الظروف الحالية التي تمر بها لا تشجع المنتخبات الوطنية ولا الأندية على تحقيق نتائج في مستوى المنتخبات الإفريقية القوية: "يجب أن نكون واقعيين، المنظومة الكروية في الجزائر لا زالت تفتقد إلى الشروط الضرورية لبناء منتخب وطني قوي في أقرب الآجال وكل الفاعلين في الساحة الكروية على دراية بذلك بمن فيهم الوزير الذي تفهّم الوضع جيدا، وهو يحضر لإطلاق برنامج طموح للنهوض بكرتنا" · أما عن التربص الذي ستجريه النخبة الوطنية في فرنسا من 18 إلى 22 نوفمبر القادم، فقال المتحدث بأنه ضد فكرة إجراء مباراة ودية في الوقت الراهن، لأن الطاقم الفني بدأ عمله يوم 2 نوفمبر الفارط، ومن غير المعقول أن نخوض مواجهة ودية مع منتخب قوي مثل مالي لأنها لن تفيدنا في أي شيء· وأضاف سعدان أن الهدف من إقامة هذا التربص هو الإجتماع باللاعبين والاستماع إلى انشغالاتهم وتوضيح فلسفتي لهم وطريقة عملي لا أقل ولا أكثر· أما العناصر الوطنية التي وجهت لها الدعوة، فكشف سعدان أن مدافع الشبيبة محمد مفتاح لن يكون ضمن التشكيلة التي ستتنقل إلى فرنسا، حيث اتضح أنه يعاني من إصابة حسب ما أكده طبيب المنتخب· للإشارة، فقد أكد سعدان مجددا أنه في اتصالات متقدمة مع مدرب حراس المرمى عبد النور كاوة وعبدالغاني جداوي·