سوء تنظيم على جميع الأصعدة، ذلك هو الانطباع الذي خرج به المشاركون في الملتقى الدولي السادس للتصوف تحت شعار"الطرق الإفريقية" طريقة التسيير التي اعتمدها المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ في تسييره لهذه التظاهرة التي نظمت بجانت(إيليزي) في الفترة الممتدة من 14 إلى17من الشهر الجاري. أعرب بعض المشاركين الأجانب للصحافة عن تعجبهم من اختتام الملتقى الدولي السادس للتصوف خاليا من نتائج ملموسة، تمثل عصارة الأعمال والنقاشات التي عرفتها هذه التظاهرة، مثل توصيات أو كتيب أو ما شابه ذلك، فقد انتهى الملتقى كما بدأ بمحاضرات ضمن برمجة متذبذبة إلى درجة كبيرة. وفي السياق نفسه، عرف الملتقى سوء تنظيم مسّ بالدرجة الأولى الصحافيين الجزائريين والأجانب، فمن ناحية المشاركين من دول إفريقيا وآسيا وأوروبا فقد عانى البعض منهم من التهميش من طرف المنظمين في أكثر من نقطة،أما عن الصحفيين فحدث ولا حرج، فبعد ظروف العمل والمبيت والنقل التي لم تكن في المستوى، وكذا إقصاء عدد كبير منهم من الرحلات الأثرية والنشاطات الجوارية التي نظمها المركز في هذا السياق، وجدوا أنفسهم تحت مصدر اتهام من طرف السيد سليمان حاشي مدير المركز المنظم بأنهم جاؤوا للسياحة وليس للعمل!. لقد شهدت أعمال الملتقى الفوضى وعدم احترام المواقيت والبرمجة، وتحولت هذه التظاهرة إلى مجرد لقاءات بين المنظمين والمحاضرين والصحافيين في مدرج المركز الوطني للتكوين المهني، في غياب "حضور" من سكان المنطقة.