تحتضن مدينة جانت (اليزي) ابتداء من يوم أمس وإلى غاية 17 من الشهر الجاري، فعاليات الملتقى الدولي السادس حول التصوف تحت عنوان "الطرق الافريقية" بمشاركة إفريقية وأوروبية وآسيوية. وبهذه المناسبة أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي في كلمة ألقتها نيابة عنها مديرة الديوان زهيرة يحيى، أن الصوفية لاتحدها حدود ولا يحصرها وطن، بل هي إنسانية تدافع عن السلم وتبرز روحانية وصفاء الدين الإسلامي. وأضافت الوزيرة، أن مختلف الزوايا كالتيجانية والقادرية والرحمانية تخطت الحدود وأصبحت منتشرة في مختلف بقاع العالم مستطردة أن الصوفية رغم الضربات التي تعرضت لها وبالأخص من طرف القوى الكولونيالية والفكر المتعصب ماتزال تؤكد على أهمية التسامح والتفاعل الحضاري بين الدول. وفي هذا السياق دعت الوزيرة إلى عودة الصحراء الجزائرية والتي عرفت في السابق انتشارا كبيرا لدين الإسلام على أراضيها إلى سابق عهدها لمنطقة التبادل والتعاون الحضاري بالمقابل تحدث السيد حاشي سليمان مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ، المنظم للملتقى في ندوة صحفية عقدها قبيل افتتاح الملتقى عن حيثيات هذه التظاهرة التي نظمت من قبل في كل من مستغانم، تلمسان، بجاية، العاصمة، تيزي وزو واليوم بجانت. وأكد المتحدث أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على انتشار الطريقة التيجانية والطريقة القادرية في قارة إفريقيا بالإضافة إلى المريدين بالسنغال، بحيث سيتم التطرق إلى الفكر والممارسات الصوفية في المجتمعات الإفريقية. وقسمت فعاليات الملتقى إلى أربعة محاور وهي: "أصول التصوف، نشأة وتطور الطرق الدينية في المجتمعات الافريقية"، "الطرق الصوفيية كظاهرة اجتماعية شاملة"، "طرق دينية ومؤسسات" و"دورالطرق الدينية في مقاومة الاحتلال" في حين ستكون سهرات السماع الصوفي من إحياء فرق بوركينافاسو، مالي، تقرت (القادرية) والواد (التيجانية). للإشارة يشارك في هذا الملتقى الذي سطرت برنامجه لجنة علمية تحت إشراف الأستاذ أحمد بن نعوم باحثون من الجزائر، تونس، المغرب، السودان، النيجير، نيجيريا السنغال، أذزبيجان فرنسا، إيطاليا وجيبوتي.