أكدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن إعادة تأهيل المتيجة، يعد خيارا استراتيجيا ضمن سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي نص عليها قانون التوجيه الفلاحي وأنه سيتم تجسيده ضمن حركية ادماج نشاط صناعي وفلاحي للمنطقة وبدعم ومرافقة تقنية من قبل المعاهد الفلاحية والجامعات. وأوضح الأمين العام للوزارة السيد سيد أحمد فروخي لدى اشرافه أمس على افتتاح أشغال ندوة إعادة تأهيل المتيجة، احتضنها المعهد الوطني للبحث الفلاحي بالحراش، أن الهدف من هذه الندوة هو تحضير برنامج تنمية المتيجة يشارك فيه كل المتدخلين في النشاط الفلاحي والتنموي، بهدف تجنيد كل الطاقات الفلاحية لتنمية هذه المنطقة التي تتربع على أكثر من 140 ألف هكتار أراض فلاحية، تمتد على مسافة أربع ولايات وتضم أكبر ساكنة وأكبر مركز استهلاك في الوقت نفسه في البلاد، ب4 ملايين مستهلك. وأشار السيد فروخي في كلمته التوجيهية إلى المشاركين في الندوة، الى أن أشغال هذه الأخيرة والتوصيات التي تنبثق عن ورشاتها، ستكون بمثابة الانطلاقة ضمن مسار اعادة تأهيل المتيجة في اطار حركية فلاحية وتنموية جديدة، تقوم اساسا على مقاربة »المشاريع المندمجة« التي تتبناها الدولة وتدعمها بعد تجريب مرحلة دعم المشاريع الفردية. ولذلك، يقول المسؤول أن تحضير برنامج إعادة تأهيل المتيجة يرتكز على فكرة تجنيد كل الطاقات الفلاحية، بداية بانخراط فلاّحي هذه المنطقة الذين يتميزون بالنشاط والحيوية ، ثم التنسيق مع المتعاملين الآخرين مثل الصناعيين فإخراج التقنيات العلمية من المعاهد الفلاحية، حيث يتواجد عشرة منها تابعة للوزارة على أراضي هذه المنطقة، بإمكانها أن تتدخل من الناحية التقنية لتحسين انتاج الفلاحين. وأضاف السيد فروخي أن تطبيق توصيات هذه الندوة بعد المصادقة عليها من طرف المشاركين والفاعلين في حقل الفلاحة والتمنية الريفية، ينسجم مع بنود وأهداف عقود النجاعة الموقعة بين فلاحي المنطقة والمصالح الفلاحية للدولة. وفي رده عن سؤال ل "المساء" حول عوائق تطبيق برنامج إعادة تأهيل المتيجة، لاسيما إشكالية زحف الاسمنت على الاراضي الفلاحية وتراجع هذه الأخيرة أمام البناء، أجاب السيد فروخي، بأن هذا البرنامج الذي يرتكز على تجنيد كل الطاقات الفلاحية، يهدف إلى وضع حد للاعتداء على الأراضي الفلاحية، وبتطبيق القوانين السارية في هذا المجال، إضافة الى أن منطق المشاريع المندمجة مبنية على فكرة استغلال جميع الاراضي الفلاحية حتى داخل المناطقة الحضرية ولا يجب أن نقول أن هذه المنطقة عمرانية، وننسى ضرورة استغلال الاراضي الفلاحية المتواجدة حتى وإن كانت صغيرة، لأن ذلك يخلق حركية فلاحية وتنموية في تلك المنطقة الحضرية. يذكر أن عدد ورشات الندوة، خمسة، هي الأعلاف والحليب، الخضر، الفواكه والحوامض، الارتباط بين الأرض والماء والمناخ، والورشة الخامسة هي تنمية الجبال في محيط المتيجة. وتناولت الندوة عرض محصلة فريق عمل حول إعادة تأهيل وتنمية المتيجة، وكذا عرض نتائج فريق عمل حول برنامج المرافقة والدعم التقني.