دخل أحد المستثمرين الجزائريين العائد من ارض الغربة في عالم الاستثمار المتخصص في مجال إنتاج وتركيب وصيانة محطات البنزين، ويعد هذا النوع من الاستثمار الخاص الأول من نوعه في الجزائر على اعتبار أن المؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتوجات البترولية "نفطال" تعد الوحيدة المتخصصة في هذا المجال، ومن المنتظر أن تقوم الشركة بالمساهمة في عدد من أشغال تهيئة محطات البنزين التي ستتوزع على الطريق السيار شرق غرب. وحسب المدير العام للشركة الجزائرية لإنتاج وتركيب وصيانة مضخات البنزين، السيد رشيد ياسف في تصريح ل"المساء"، فإن شركته التي تخصصت في هذا النوع من النشاط الاستثماري، تعد الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني في إطار الاستثمارات الخاصة الوطنية، وتغطي الشركة التي تم تأسيسها منذ اقل من عشر سنوات، نسبة 15 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية في هذا المجال الذي كان حكرا على المؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتوجات البترولية "نفطال"، ومن المنتظر أن تشارك المؤسسة في انجاز عدد من المشاريع المرتبطة بتهيئة محطات البنزين التي سيتم توزيعها على طرفي الطريق السيار شرق غرب. وحسب السيد ياسف، الذي التقيناه على هامش الصالون الوطني العشرين للإنتاج المحلي الذي اختتمت فعالياته نهار أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، فإن الشركة وبحكم مجال تخصصها التقني يصلها عدد من الطلبات من مختلف ولايات الوطن للتدخل في مختلف مجالات نشاطها الاستثماري منها الإنتاج وتركيب محطات البنزين التابعة للقطاع ومضخات البنزين بأنواعه، كما يتم التدخل لصيانة تلك التي انطلقت في العمل بمختلف ولايات الوطن وتقديم خدمات أخرى مرفقة منها النصائح التقنية المتخصصة لصالح أصحاب محطات البنزين. وحسب المتحدث؛ فإن المواد الأولية المستعملة في إنجاز مختلف المشاريع، مستوردة بنسبة 50 بالمائة من الخارج وتحديدا من المجمعات المتخصصة في هذا المجال والتي لايتعدى عددها ثلاث مجمعات فقط متوزعة عبر العالم، ويتم اقتناء العدد الباقي من التجهيزات من السوق المحلي منها المؤسسة الوطنية لصناعة الأنابيب. من جانب آخر؛ أكد المتحدث بأن شركته تعتمد بشكل كبير على التكوين المتخصص حيث يستفيد المهندسون الذين يعملون بالمؤسسة، من دورات تكوينية في الخارج وتحديدا في ايطاليا للاطلاع على آخر المستجدات المسجلة في هذا المجال واكتساب مهارات جديدة.