طالب الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتوجات البترولية ''نفطال''، سعيد أكراتش، الحكومة بضرورة تطبيق فارق يفوق 50 بالمائة بين سعر المازوت وغاز البترول المميع ''جي بي أل''، من أجل أن تتمكن مؤسسته من تمويل استثماراتها في توسيع استخدام''جي بي أل''. وأكد سعيد أكراتش، في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بنزل الأوراسي على هامش أشغال اليوم الإعلامي حول استخدام غاز البترول المميع، أنه لن يكون بمقدور ''نفطال'' تمويل استثماراتها في حال الإبقاء على هذه الأسعار، موضحا أن التقارب الموجود بين تسعيرة مادة المازوت المستهلكة بشكل أوسع ( 5ر13 دينار للتر الواحد) وسعر غاز ''جي بي أل'' المحدد ب 9 دينار، لا يشجع على التوجه نحو استخدام غاز البترول المميع، وهو ما يستدعي إعادة النظر في الأسعار المطبقة حاليا. وفي ذات الإطار، تابع المسؤول الأول عن ''نفطال'' سرد مطالبه، داعيا الحكومة إقرار مزايا لفائدة وكلاء السيارات الناشطين بالجزائر، مع تقديم مزايا جبائية وجمركية لاستيراد التجهيزات الخاصة بمحركات المركبات التي تعمل بغاز ''جي بي أل''، فضلا عن تطبيق الفارق في السعر الذي يصل إلى 50 بالمئة، علما أن المؤسسة تعتزم ضخ 19 مليون دينار كاستثمارات خلال السنوات المقبلة. وأشار ذات المسؤول أن الجزائر تعد أول من أطلق هذا النوع من الوقود وقعت عقودا مع أربع وكلاء سيارات بالجزائر بهدف توسيع حجم استخدام وقود ''سيرغاز'' علما أن عدد السيارات التي تستخدم هذا النوع من الوقود يبلغ 160 ألف سيارة وهو ما يمثل نسبة 7 بالمائة، في حين وصل عدد السيارات التي تستخدم مادة الغازوال إلى 320 ألف سيارة; في حين تستخدم أكثر من 8ر1 مليون مركبة مادة البنزين وهو ما يمثل نسبة 79 بالمائة. من جهته، أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات، محمد مزيان، أن الحكومة تسعى إلى توسيع حجم استعمال غاز البترول المميع عبر كامل التراب الوطني. وتشير الأرقام المقدمة من طرف مصلحة تطوير استخدام غاز البترول المميع على مستوى الشركة الوطنية للمحروقات إلى أن حجم إنتاج الجزائر، التي تعد ثاني مصدر لغاز ''جي بي آل'' عالميا ، بلغ 9.25 مليون طن العام الماضي، في حين وصل الاستهلاك الوطني لهذه المادة 75ر1 مليون طن، وقد صدرت الجزائر ما حجمه 5.5 مليون طن. وتعالج ''سوناطراك'' سنويا 9 مليون طن في حين تعتزم تجاوز سقف 13 مليون طن بحلول العام 2015 مع استيلام عدد من المشاريع التي هي في طور الإنجاز. أكراتش: وقف إنتاج البنزين العادي لن يؤثر على نشاطنا أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتوجات البترولية ''نفطال''، سعيد أكراتش، أن قرار الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' الأخير القاضي بوقف إنتاج البنزين بالرصاص لن يضر بنشاط الشركة التي تسوق وتوزع عددا معتبرا من المنتوجات البترولية. وأضاف أكراتش، خلال ندوة صحفية على هامش اليوم الإعلامي المنظم أمس بفندق الأوراسي حول غاز البترول المميع، أن الجزائر لم تبدع في اتخاذها لمثل هذا الإجراء المعمول به عالميا، كما أن ''سوناطراك'' تبقى حرة في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة خاصة وأنها تندرج ضمن برنامج مسطر يهدف إلى توقيف إنتاج مادة نفطية مضرة بالبيئة مع العمل على تحديث وتحسين نوعية المنتوجات التي توفرها. وكانت سوناطراك، حسب ما أعلن عنه نائب رئيسها، عبد الحفيظ فغولي، قد قررت وقف إنتاج البنزين بالرصاص بحلول العام 2013 على أن يقتصر الإنتاج على البنزين بدون رصاص فقط وذلك في إطار حماية البيئة من التلوث الناتج عن احتراق بنزين السيارات.وقال نفس المتحدث إن سوناطراك باشرت عملية عصرنة وتحديث وإعادة تأهيل شاملة لمعامل تكرير البنزين من أجل توقيف العتاد المستعمل في إنتاج البنزين العادي''، مؤكدا أن صناعة تكرير البترول تتصدر منذ بضع سنوات كافة الرهانات المتعلقة بالأسواق والمنتجات بالنظر إلى دورها في تثمين البترول الخام وإنتاج المنتجات المكررة.