لا تزال الهزات تتوإلى على بيت جمعية وهران، حيث وبعد الأزمة المالية التي تبقى تقض مضاجع المسيرين، يواصل خمسة لاعبين من التشكيلة مقاطعة التدريبات وهم رقيق، طاهر، حدو، ولد لخضر وبوصوار، ليلتحق بهم اللاعب بلعيد، وجميعهم يتحججون بعدم نيل مستحقاتهم. ولعل ما يغيظ هؤلاء اللاعبين أكثر، هو الكيل بمكيالين، الذي تنتهجه إدارة الرئيس مورو محمد في التعامل مع هذه القضية، إذ في الوقت الذي منحت فيه من يوصفون بكوادر الفريق نصيبا هاما من أموالهم، تغاضت عن البقية وخاصة "البراوية " الذين يقطنون خارج مدينة وهران. واستنادا إلى أحد اللاعبين المقاطعين، فإن هؤلاء قرروا التمسك بالمقاطعة ما لم يلمسوا التفاتة من مورو، وكشف أن فريقين من شرق البلاد يريدان خدماته، رفض ذكر اسميهما مخافة تعنت إدارة النادي في منحه أمواله، وكذا أوراق تسريحه، وهذا الكلام ينسحب على بعض من زملائه الغاضبين. وأما م هذا الوضع، خرجت الإدارة عن صمتها لتهدد المتمردين، حيث قال بن عمار الهواري، المناجير العام، أنه من المستحيل تلبية مطالب هؤلاء إلا إذا عادوا إلى التدريبات، وإذا ما رغبوا في مغادرة الجمعية فما عليهم إلا الإتيان بالفريق الذي يريدون الالتحاق به قصد التفاوض معه.
المدرب مجاهد في المفكرة من جانب آخر، لا تزال إدارة جمعية وهران تلهث لإيجاد مدرب جديد، بعد تأكيد شريف الوزاني سي الطاهر عدم عودته إلى صفوف الفريق، فبعد عساس مختارالذي فضل البقاء مع فريقه الحالي ترجي مستغانم، وقريشي نور الدين، علمنا أن المدرب مجاهد نبيل دخل دائرة اهتمام المكتب المسير الذي يود جلبه، خاصة وأن له دراية كافية بالبيت الجمعوي، مادام أنه درب الفريق العام الماضي، وحقق معه نتائج طيبة في المدة القصيرة التي قاده فيها، قبل أن يغادر بسبب التدخل في صلاحياته، حسب ما تحجج به في كثير من المرات.