نظمت قيادة الدرك الوطني نهاية الأسبوع، زيارة ميدانية لصالح أطفال نادي الربيع للطفولة المسعفة لمركزي التدريب على الدراجات النارية والفرق السينوتقنية بغابة "باينام" ببلدية عين البنيان في إطار النشاط الجواري الذي تقوم به مصالح الدرك للتعريف بمختلف مصالحها بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية خاصة تلك التي تعنى بالفئات المحرومة، وهي الزيارة التي أدخلت البهجة في قلوب الأطفال خاصة بعد تخصيص مجموعة من الهدايا لهم بمناسبة نهاية السنة الميلادية وتقريبهم من الحيوان المفضل عندهم وهو الكلب. اختارت قيادة الدرك الوطني آخر يوم من السنة لتنظيم زيارة ميدانية لأحد أكبر مراكز التدريب لمصالح الدرك الوطني التي تعنى بتكوين سرايا أمن الطرقات، بالإضافة إلى فرق الأنياب، حيث تم تقديم شروحات وافية للأطفال ورجال الإعلام الذين رافقوهم في هذه الزيارة المفتوحة التي انطلقت من مركز التدريب على الدراجات النارية، هناك تلقي الوفد شروحات وافية عن نشاط المركز ومختلف المحطات التاريخية التي مر بها وهو الذي ساهم في تدريب الآلاف من أعوان الدرك والجمارك بالإضافة إلى أعوان الأمن لدول شقيقة وصديقة. وقد كان مدير المركز، المقدم فلاح العمري، في استقبال ضيوفه بعد أن تم تجنيد مختلف مصالحه وطلبته للحدث الهام، حيث اصطف عدد من الدارجين عند مدخل المركز للاستقبال الشرفي قبل أن يتم أخذ صورة تذكارية مع مدير المركز وتقديم عرض موجز عن نشاط المركز والمهام التي يقوم بها منذ 1963، حيث درب الآلاف من الدركيين الدراجين من داخل الوطن وخارجه، في حين تم تنظيم زيارة ميدانية للأقسام التي يتلقى فيها العون التكوين النظري. وللترفيه على الأطفال الذين زاد عددهم عن العشرين نظمت نزهات خاصة لهم على متن الدرجات وهو ما أثلج صدرهم خاصة وأنهم من فئة الأطفال المعوقين الذين حرموا من دفء العائلة ، حيث حاول أعوان الدرك ادخال الفرحة على قلوبهم، وهو ما سجلناه بالموقع بعد أن رفض الأطفال مرافقة شباب الجمعية الذين كانوا معهم وفضلوا في كل مرة أن يكون عون الدرك بقربهم ليوجههم وسط الأسئلة الكثيرة لهم. وقصد التعريف أكثر بوحدات سرايا أمن الطرقات والتدريبات التي يتحصل عليها العون تم تنظيم عرض خاص للوفد للاطلاع على الحركات وتدخلات الدركي في الميدان، في حين أشار المقدم فلاح إلى أنه بالإضافة إلى النشاط العادي للمركز فهو جاهز في كل مرة لتوعية الأطفال والسماح لهم للاطلاع على مختلف وحدات قيادة الدرك الوطني وهو ما يدخل ضمن سياسية التفتح على المجتمع المدني والتقرب من المواطن. أما المحطة الثانية من الرحلة فكانت بمركز تدريب الفرق السينوتقنية حيث كان الأطفال في قمة السعادة وهم يتقربون من حيوانهم المفضل، ورغم برودة الطقس إلا أنهم تابعوا العروض المقدمة من طرف الأعوان بكل تفاصيلها، وهي التي كانت تخص تدخلات أعوان الدرك بمساعدة الكلاب المدربة للبحث عن المخدرات أوالمتفجرات أوالأسلحة ... وما شد انتباه الأطفال هو قفص الجراء الذي يعد مصلحة جديدة بالمركز الذي شرع منذ مدة في التخصص بعملية تكاثر بعض الفصائل عوض جلبها من الخارج، وهو ما يسمح بتوفير طلبات مختلف وحدات التدخل خاصة بعد عملية تعميم نشاط فرق الأنياب وسط الدوريات العادية ونقاط المراقبة ومختلف وحدات التدخل نظرا للمساعدة التي يمكن تقديمها. وبعين المكان زار الأطفال مختلف المصالح من العيادة إلى مساحات التدريب إلى المخبر، كما أطلعوا على مختلف الوسائل والتجهيزات المستخدمة في تدريب الكلاب التي يجب أن تكون من فصائل محددة وهي الكلاب الألمانية "بيرجي" والبلجيكية بشكل عام.