رست بعد ظهر أمس الفرقاطة الفرنسية "رائد بيرو" بميناء الجزائر العاصمة في توقف يدوم إلى غاية يوم 2 فيفري· وعقب رسو الفرقاطة بميناء الجزائر قام قائدها الرائد جان باتيست سوبري بزيارة مجاملة لقائد الواجهة البحرية الوسطى العقيد قلمامي محمد· وأوضح مسؤول خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية المقدم سليمان دفايري أن هذا التوقف يأتي تتويجا لبرنامج التمرينات "رايس حميدو" التى انطلقت يوم 15 جانفي الفارط في مجالات المراقبة والأمن في البحر الأبيض المتوسط وذلك في إطار التعاون الثنائي بين البلدين· ويتضمن البرنامج خلال توقف الفرقاطة بميناء الجزائر -- يضيف المقدم دفايري- زيارة لمواقع ومتاحف أثرية وكذا التقييم الشامل حول كل مراحل تنفيذ هذه التمرينات علاوة على الخروج بتوصيات تندرج في التحضير للتمرينات المقبلة· وذكر نفس المتحدث أن هذه التمرينات التي تقوم بها القوات البحرية الجزائرية والفرنسية تدخل في إطار برنامج التعاون بين بلدان البحر الأبيض المتوسط العضوة في مجموعة 5 + 5· كما أشار المقدم دفايري إلى أن هذه التمرينات "تتعلق بمجالات المراقبة والأمن في البحر الأبيض المتوسط لا سيما في مجال عمليات البحث والإنقاذ ومكافحة الجريمة في البحر ومحاربة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات بحرا وغيرها"· ومن هذا المنظور، أكد المقدم دفايري أن هذه التمرينات تحمل عدة أهداف منها "تعزيز آفاق التعاون الثنائي الأمني في البحر الأبيض المتوسط خاصة في مجالات المراقبة والأمن البحري" الى جانب "توحيد المفاهيم وأساليب العمل وتبادل الخبرات"· وأوضح أن تحقيق هذه الأهداف يتم من خلال عدة ميكانزمات منها "التأسيس لمنهجية عمل موحدة تسمح بالتحضير للنشاطات المشتركة" وكذا "تطبيق قواعد التدخل أثناء عمليات زيارة السفن وتفتيشها" إلى جانب "التكثيف من عمليات الإنقاذ في البحر"·