الأمور تسير على مايرام وحرام على الذين يصطادون في المياه العكرة أكد رابح سعدان مدرب المنتخب الوطني أن عقده مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم هو عقد مع بلده الجزائر قبل أن يكون ارتباطا مع هيئة موضحا أن الأمر يتعلق بمسؤولية وطنية. وفي حوار خص به القناة الإذاعية الأولى بدد الناخب الوطني كل ما قيل بخصوص المشاكل التي يعرفها الفريق لاسيما المسائل المتعلقة بالعلاوات وعقود الإشهار، حيث شدد إلى ان زملاء زياني واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهو ما تؤكده مدة الجلسة مع الرجل الأول في الفاف محمد روراوة التي لم تتجاوز ال30 دقيقة، حيث كانت الأمور واضحة وزادت وضوحا، قائلا: "الأمور تسير على ما يرام والناس الذين يصطادون في المياه العكرة نوكل عليهم ربي". وعاد "الشيخ" ليفند مرة أخرى كل ما تم ترويجه مؤخرا بخصوص تقديم استقالته عقب نهائيات كأس أمم إفريقيا، وأشار إلى أن هناك أطرافا تسعى إلى زعزعة استقرار الفريق الوطني. وأضاف في نفس السياق أن جهات تسعى إلى ضرب استقرار الفريق منها صحافيون لم يحضروا إلى مقر التربص ويكتبون عن أشياء كاذبة لا محل لها من الصحة. ورد شيخ المدربين على الأطراف التي اتهمته بالفشل وضعف الشخصية بالتأكيد على الدور الذي لعبه على رأس المديرية الفنية حين كان يتدخل في الأوقات الصعبة حتى تحول إلى "رجل مطافئ " فضلا عن النتائج التي صنعها داخليا وخارجيا، وقال: "لو كنت مدربا فاشلا ما أوصلت الفريق الوطني إلى هذا المستوى وفي أقل من سنتين"، وذكر بالمناسبة بسيناريو1981 و1985 حين كانت هذه الأطراف تتدخل من أجل تكسير النتائج التي يصنعها الفريق. اللاعبون المصابون يتماثلون إلى الشفاء وبخصوص البرنامج الذي أعده تحسبا لموعد انغولا، أوضح الناخب الوطني بأنه استطاع ان يطبق ما خطط له خلال تربص تولون، حيث ساعد الجو البارد اللاعبين على بذل مجهودات اضافية أثناء التدريبات، مضيفا أن هناك روح عائلية وأخوية داخل المجموعة، حيث أن كل اللاعبين أصبحوا في مستوى متساو أثناء كل حصة. وفيما يتعلق بجديد حالة العناصر المصابة، أكد سعدان أن إصابة مراد مغني لم تكن صعبة أومعقدة، كما أن التقرير الطبي الذي عاد به من الجزائر كان إيجابيا جدا وبذلك سيتدارك بصفة تدريجية مع المجموعة. أما عن إصابة رفيق صايفي فهي خفيفة غير أن الحمى المفاجئة التي أصابت اللاعب والمضاعفات التي أدت إلى إصابته بانتفاخ في اللوزتين ألزمته الفراش في هذه الفترة وسيقوم ببعض التمارين داخل القاعة. وفيما يخص الوضعية الحقيقية لعنتر يحيى أوضح سعدان أن الأخير تم عرضه على أطباء الفيفا وكان تقريرهم جد مرض إلى حد بعيد وهو ما يسمح بمدافع نادي بوخوم العودة تدريجيا إلى جو المنافسة وعندما يكون جاهزا مائة بالمائة سنعتمد عليه في الوقت المناسب. وعن جدوى التحضيرات في أجواء باردة ومغايرة للمناخ السائد في أنغولا، أكد مسؤول العارضة الفنية للفريق الوطني بأن لكل مدرب خياراته التكتيكية، ومنهجية خاصة يعمل بها، مشيرا إلى أن كل منتخب يعمل بالطريقة التي يراها مناسبة وأعطى مثالا في هذا الصدد بالتحضيرات التي أجراها الفريق قبل مباراتي مصر والتي كانت مختلفة تماما عن تلك التي قام بها الفريق المصري غير أن التكتيك هو الأهم يضيف رابح سعدان. وعن الأهداف التي رسمها في الموعد القاري أقر الناخب الوطني بصعوبة المجموعة، كما أكد على أن الفريق سيسير الدورة مباراة بمباراة ودون أي عقدة.