وسط إجراءات أمنية مشددة فرضها الاعتداء الإرهابي على حافلة البعثة الطوغولية، أعطيت مساء أمس إشارة انطلاق فعاليات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم فى نسختها ال27، والتى تستضيفها انغولا للمرة الأولى فى تاريخها. ومثلما أقره النظام الجديد لمنافسات الكاف جاءت مراسم حفل افتتاح الدورة بسيطة تحت شعار "أنغولا بلد المستقبل"، وبدأت بكلمة عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقى تبعتها كلمة ترحيب من الرئيس الأنغولى خوزي إدواردو دوس سانتوس للوفود المشاركة. وبدأ الحفل الذي تم بحضور عدد من رؤساء الدول الافريقية ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بفقرة فنية راقصة اشترك فيها 2.300 راقص وفنان من مختلف أنحاء القارة تلاها عرض نشيد كل دولة مشاركة في الدورة على شاشات العرض العملاقة داخل الملعب قبل ان يفسح المجال لمباراة قص شريط المنافسة بين ممثل البلد المنظم ومالي. ويبدو أن الأوضاع بسبب تداعيات الحادث الذي تعرض له الطوغوليون، لن تعرف نهاية قريبة، وذلك بعدما أثار رفض عيسى حياتو رئيس الكاف نقل المباريات بعيداً كابيندا غضب الجماعة الإرهابية المسئولة عن الحادث. وأكد رودريغيز مينغاس سكرتير عام الجماعة في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن جبهة التحرير ستستمر في حربها وهجماتها على المنتخبات المشاركة في كأس الأمم. وقال مينغاس المنفي في باريس: "سنستمر فيما نفعله لأن الأمة في حالة حرب ولأن حياتو أصر على معاندتنا .. الأسلحة ستستمر في الحديث نيابة عنا." وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء الطوغولي جيلبير فوسون هونغبو أن طائرة خاصة غادرت لومي أمس الأحد في اتجاه انغولا من أجل إعادة بعثة المنتخب الى البلد.