كشف رئيس بلدية باب الوادي، حسان كتو، ل "المساء"، عن إنجاز مشاريع تنموية هامة هذه السنة، من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتنشيط الحركة التجارية والحد من الاكتظاظ. وتشمل المشاريع إنشاء سوق جوارية بشارع رشيد كواش تتسع ل 30 محلاً و90 طاولة، حيث تم إعلان مناقصة من أجل اختيار المؤسسة التي ستباشر تجسيد المشروع الذي رصدت له البلدية ميزانية تقدر ب 4.4 مليار سنتيم. مشيراً إلى مشروع آخر يتعلق بإنجاز مركز تجاري بشارع محمد مجقان، وهو قيد الدراسة. وفي هذا السياق قال مصدرنا أن مصالحه تسعى جاهدة خلال هذه العهدة إلى القضاء على التجارة الموازية باعتبارها نقطة سوداء، بكل من سوق الساعات الثلاث واسطنبولي، فمشروع السوق الجواري الذي سينجز بشارع رشيد كواش -يضيف- سيقضي على المشكل، بحيث سيستفيد الباعة المتواجدون بهذه الأسواق من محلات وطاولات شريطة أن يكونوا من سكان البلدية. وفيما يتعلق بعمليات التهيئة، صرح أن البلدية استفادت من إعانة من الولاية من أجل تهيئة أرصفة وطرقات حي الساعات الثلاث، وكذا تهيئة قاعة السينما "تامغورت"، بالإضافة إلى ترميم مسجدي النصر والفتح. أما في المجال الرياضي، فهناك مشروع لإنجاز قاعة متعددة الرياضات بشارع بروان انطلقت دراسته في سنة 2008 بحيث رصدت له ميزانية 9.3 ملايير سنتيم. وللتقليل من الضغط الحاصل على الفرع الإداري للبلدية، قال رئيس المجلس، أن الفرعين الإداريين اللذين فتحا أبوابهما مؤخرا بكل من شارع ميرة ورشيد كواش، قللا كثيرا من حدة الاكتظاظ الذي كانت تشهده مصلحة الحالة المدنية، خاصة مع الدخول الاجتماعي، لكن الإشكال لا يزال مطروحا حاليا على مصلحة الأرشيف، بسبب ضيق المقر، وفي هذا الصدد تم اختيار الأرضية والمؤسسة التي ستشرف على مشروع إنجاز مقر وسيكون موقعه ببلدية ادرارية، وسيشرع في إنجازه قريبا.
... وإحصاء 400 بناية على السطوح
كما أضاف حسان كتو بخصوص القضاء على البنايات الهشة، أنها تدخل ضمن برنامج الولاية التي قامت بدراسة النمط الجغرافي لكل بنايات العاصمة من أجل إحصائها وتصنيفها، وقد صنفت بلدية باب الوادي في القسم الرابع منها، وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها البلدية في هذه العهدة "نعمل جديا على منع كل من يحاول البناء على سطوح العمارات التي تزيد الوضع سوءا، كونها تساهم في انهيار البنايات الهشة، فضيق السكنات مقارنة بعدد ساكنيها دفع بعدد كبير من المواطنين إلى التوسع قليلا، وبالتالي فاق عددها 400 بناء على السطوح، لكن البلدية تعمل حاليا على هدم كل البنايات الفوضوية، بالإضافة إلى ذلك سنقوم ببرمجة أيام تحسيسية للمواطنين من أجل إعلامهم بأن البلدية لن تتكفل بتهيئة وترميم كل البنايات المتضررة، وهذا وفق ملكيتها، بحيث لا بد من تكيفهم مع قانون الأجزاء المشتركة والخاصة، فمنها ما هو تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري، وحسب الإحصائيات، هناك 90 بالمائة من السكنات الخاصة، أي تم شراؤها من السكان، لذلك على هؤلاء التكفل بترميمها، وبهذا الخصوص سنقوم بتوجيه إعذارات خاصة إلى مالكي العمارات من أجل تهيئة بناياتهم تجنبا لوقوع أي حادث، خاصة في فصل الشتاء، فالتقلبات الجوية تزيد من خطورة الوضع".