تواصلت امس تحضيرات المنتخب الوطني لكرة القدم استعدادا للمواجهة الفاصلة التي تجمعه غدا بنظيره الانغولي، برسم اليوم الثالث من المجموعة الاولى من نهائيات كأس افريقيا للامم المقامة منذ العاشر من الشهر الجاري بأنغولا.وكعادته حرص المدرب رابح سعدان على التكتم حول تدريباته تفاديا لتسرب معلومات عن الخطة التي ينسجها لمواجهة المنتخب الانغولي، في ظل اللغط الذي يدور هنا في لواندا، حيث كل الطرق مسموحة للتجسس على تشكيلة "محاربي الصحراء" الذين انتعشت حظوظهم من جديد. سعدان الذي تفوه بأشياء غريبة في اليوم الموالي لمباراة الجزائر - المالي واعطى الانطباع بأنه حساس جدا لما يكتبه البعض. وحاول اقناع محدثيه بأنه يجيد قراءة ما بين السطور، في اشارة الى بعض الكتابات غير البريئة، كما يقول بعض المقربين منه، يحاول جاهدا ان يغلق الابواب كل الابواب امام التسربات، خاصة عشية مباراة انغولا، حيث ترجى الجميع تفهمه والعمل من اجل مصلحة الجزائر. وقد تنوعت الحصة التدريبية التي اجراها المنتخب الوطني امس والتي غاب عنها بزاز، وجرى فيها البعض على الهامش، فيما تداول من خلالها البعض الآخر الكرة بينهم من خلال مباراة مصغرة. وفي هذه الحصة لوحظ وجود مغني الذي تبقى مشاركته غير مؤكدة، لكن قد تحدث مفاجأة آخر لحظة كما يتكهن البعض، وتدرب عنتر يحيى على الهامش، لكن مشاركته غير واردة على الاطلاق. كما تدرب حسن يبدة بقوة الى جانب منصوري مما يعطي الانطباع بأن سعدان سيراهن عليهما للعب دور شبيه بذلك الذي اسند اليهما في مباراة مالي، كما اجتهد المدافع عبدالقادر العيفاوي كثيرا كظهير مرشح لخوض مباراة انغولا على غرار بلحاج الذي يوجد في لياقة ممتازة. وذات الانبطاعات يمكن الإشارة اليها عند الحديث عن بقية لاعبي المنتخب الوطني الذين عودونا على التفاني في تطبيق التعليمات التقنية المتعلقة بكيفية التدرب وحجم العمل الذي يقوم به أي لاعب اثناء الحصص التدريبية. ويقول اعضاء الطاقم الفني، انه حتى الآن تبدو الامور عادية، فيما يقول الطاقم الطبي، بأن العيادة خالية من المصابين، باستثناء اصابة بزاز التي لا تدعو إلى القلق على الاطلاق، واشار بأن بزاز وبعد ان خضع للفحص بالأشعة سيعود اليوم إلى التدريبات بعد أن أثبت الفحص أنه بخير.