يتابع الجمهور المغربي العاشق لكرة القدم باهتمام كبير، أطوار دورة نهائيات كأس أمم إفريقيا وذلك رغم غياب التشكيلة الوطنية عن هذه الدورة. وقد تزامن تحول أنظار الرياضيين المغربيين إلى أنغولا مع توقف البطولة المحلية لمدة ثلاثة أسابيع وفسح ذلك المجال لمتابعة دقيقة لما يجري في الملاعب الأنغولية، لكن مع وجود جهة تشجع المنتخبات العربية وأخرى تساند المنتخبات الإفريقية. وقد تفاعل كثير من المغاربة، خاصة القاطنين بالمنطقة المحاذية لحدود الجزائر مع تفوق تشكيلة "محاربي الصحراء " ومدربها سعدان على منتخب مالي بعد سقوط رفاق زياني غير المتوقع أمام مالاوي. وإذا كان المنتخب المصري قد وجد في المغرب من يشجعه، فإن الفريق التونسي الموجود في مجموعة شائكة يحظى بتعاطف خاص من الرياضيين المغاربة، والسبب هو رغبتهم في الثأر لهم من المنتخبين الغابوني والكاميروني اللذين أخرجا " تشكيلة أسود الأطلس " من سباق نهائيات كأسي العالم وإفريقيا. وسيحتدم تشجيع المنتخبات العربية في حالة تجاوزها الأدوار المقبلة، لا سيما في حالة المواجهة المباشرة بينها. كما تحظى المنتخبات "السمراء" بدورها بتعاطف الجمهور المغربي وعلى رأسها منتخب "الفيلة"، كون مدربه وحيد خاليلودزيش سبق وأن قاد فريق الرجاء البيضاوي إلى التتويج بلقب كأس أبطال إفريقيا في 1997، وكذا للأسلوب المميز الذي يلعب به زملاء ديديي دروغبا. يحدث هذا الحماس الكبير على دورة انغولا ولسان حال المغاربة يقول: "اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب "، لان "أسود الاطلس" أخلفوا الموعد وجعلوا الجمهور والرأي العام في المغرب يحول اهتماماته إلى منتخبات بديلة حتى يستعيد المنتخب المغربي ذاكرته المسلوبة.