يعتقد لاعبونا الدوليون السابقون الذين حاورتهم "المساء" أن المنتخب الوطني يملك إمكانيات كفيلة بتحدي "فيلة" كوت ديفوار سهرة اليوم رغم اعترافهم بصعوبة المأمورية أمام خصم عنيد يعد المرشح رقم واحد للتتويج باللقب. لخضر بلومي: أنا متفائل بالفوز على كوت ديفوار أكد لخضر بلومي ان المنتخب الإيفواري سيكون منافسا عنيدا للخضر في الدور ربع النهائي، بالنظر إلى التشكيلة الرائعة التي يملكها والفرديات التي يضمها". وأضاف قائلا: "ستكون المواجهة صعبة بالنسبة للمنتخب الوطني، لكن تبقى في متناولنا، وبإمكاننا الفوز على المنتخب الإيفواري رغم أنه من ضمن المنتخبات المرشحة لنيل التاج الإفريقي، بشرط خوض اللقاء بأكثر عزيمة من مباراة المالي، أعتقد أن الفوز سيكون حليفنا وسنتجاوز عقبة الإيفواريين، كما يجب على المنتخب الوطني تأكيد النتائج التي حققها في الدور الأول". وتابع بتفاؤل كبير: "انا جد متفائل بإمكانيات "الخضر" في تجاوز عقبة المنتخب الإيفواري، حيث يجب إيجاد حلول للخط الأمامي الذي يعاني من العقم، والدليل أن الهدف الوحيد لفريقنا في الدور الاول سجله مدافع، لذلك حان الأوان لإعطاء فرصة للمهاجم زياية لإثبات إمكانياته". جمال مناد: حذار من الهجمات المعاكسة وصف جمال مناد مواجهة اليوم بالنهائي قبل الأوان بالنسبة للمنتخب الوطني، مشددا على ان تمكن الخضر من تجاوز العقبة الايفوارية، سيفتح لرفاق زياني طريق التتويج باللقب القاري. واستطرد قائلا: "المباراة ستكون شاقة لفريقنا بالنظر إلى حجم منافسنا، وأظن أن سعدان قد عاين هذا المنتخب ووقف عند نقاط قوته وضعفه، واعتقد ان مشكلته تكمن في خط وسط الميدان، الذي لا يبني اللعب بطريقة سريعة ولاعبوه غير سريعين مقارنة بالهجوم، وعلى لاعبينا الحذر من الهجمات المعاكسة لرفقاء دروغبا، كما يجب على زياني تدعيم غزال ومطمور في الهجوم وتفادي التركيز على الدفاع. عبد القادر تلمساني (لاعب دولي سابق): سنكون في الموعد برأي عبد القادر تلمساني اللاعب الدولي السابق، فإن تأهل المنتخب الوطني إلى الدور ربع النهائي كان مستحقا بالنظر إلى المجهودات الكبيرة، والأداء الجيد الذي قدمه زملاء زياني في المباراتين الأخيرتين ضد مالي وأنغولا، واللتين محتا الوجه الشاحب الذي قدموه في مواجهة منتخب مالاوي، التي اعتبرها حادثة سير لا أكثر ولا أقل، وأضاف في هذا الشأن: "لقد لعبت التعديلات التي أجراها المدرب الوطني رابح سعدان على التشكيلة، وإنتهاجه لخطة محكمة دورا هاما في العودة القوية للفريق الوطني، وترشحه للدور ربع النهائي بإستناده على الخصال الكروية، التي إتصف بها في التصفيات كالإندفاع البدني والروح القتالية العالية". ويضيف تلمساني: "أثبتنا ضد مالي بأننا منتخب كبير، وأكدنا على ذلك ضد أنغولا، فالإنسجام بدأ يتكثف، وخطا الدفاع والوسط إزدادا صلابة فقط يجب معالجة نقص فعالية الهجوم، الذي يبقى النقطة السوداء اللصيقة بالمنتخب الوطني". وعن تقييمه للدور الأول من هذه الدورة الإفريقية، قال اللاعب الدولي السابق: "المستوى الفني كان مقبولا على العموم، وكل المنتخبات ظهرت متساوية الحظوظ، لكن المنتخب المصري ينفرد بأنه قدم أحسن أداء لحد الآن، غير أن ما فاجأني هو المردود المتردي للمنتخبات المونديالية لحد الآن، وهو مايؤشر على إقتحام صعب لها في نهائيات كأس العالم الصيف المقبل بجنوب أفريقيا". وعن المقابلة القادمة المنتظرة بين فريقنا الوطني وكوت ديفوار، فاعتبرها تلمساني بمثابة إمتحان صعب وحقيقي ليس على زملاء مطمور فحسب بل وعلى الإيفواريين كذلك، لأنها تجمع بين منتخبين متأهلين للمونديال، وكلاهما يريد إظهار قدراته حتى يرهب بها منافسيه في مجموعته، وهو على ثقة كبيرة في النخبة الوطنية وفي تقديمها لمباراة كبيرة، ومتفائل بتأهلها إلى الدور نصف النهائي، خاصة إذا تنقل مناصرونا بكثرة إلى أنغولا لمناصرة الشيخ رابح سعدان وأشباله. مجاهد نبيل (مدرب جمعية وهران): متفائل بمقارعة "الفيلة" قال مجاهد نبيل مدرب جمعية وهران، أن تأهل فريقنا الوطني إلى الدور ربع النهائي هو تأكيد ورد على كل المشككين في إستحقاقية ترشحه لهذه الدورة الأفريقية ونهائيات كأس العالم، وأضاف في هذا الخصوص: "يعود الفضل الكبير في هذا التأهل إلى المدرب الوطني رابح سعدان، الذي ظهرت لمسته واضحة في الرجوع القوي للفريق الوطني، بعد هزيمته ضد منتخب مالاوي التي أعتبرها هفوة رغم قساوتها، لكن إرادة اللاعبين أعادت الأمور إلى نصابها والمهم هو التأهل والنتيجة بغض النظر عن الأداء". وعن المباراة الهامة التي تنتظر فريقنا الوطني أمام كوت ديفوار قال مدرب الجمعاوة: "توفر فريقنا الوطني على أسبوع كامل لتحضير هذه المباراة، سيمكن اللاعبين من الإسترجاع الكافي سواء للقدرات البدنية أو اللاعبين المصابين، والإعداد بشكل جيد لملاقاة كوت ديفوار، الذي يمكن تجاوزه بالإعتماد على نقاط قوتنا كالحرارة في اللعب واللعب الجماعي والكرات الثابتة التي آلمت الكثير من المنتخبات، وعلى كل أنا متفائل بتحقيق منتخبنا الوطني نتيجة إيجابية ضد الفيلة". بلخطوات الهواري (لاعب دولي سابق): ليس للفريق الوطني مايخسره أمام "الفيلة" اعتبر الهواري بلخطوات اللاعب الدولي السابق، أن تأهل فريقنا الوطني للدور ربع النهائي منطقي، إذ لا يعقل أن لا يترشح إلى هذا الدور منتخب متأهل لنهائيات كأس العالم، فالدورة الأفريقية هي مؤشر على ما يعده لهذا الموعد العالمي، والفريق الوطني بحسب بلخطوات ما كان له أن يتأخر عن التواجد ضمن مصاف كبار القارة، وهو أحدهم منذ القدم لكن ولأسباب موضوعية تخلف وها هو يعود إلى موقعه الطبيعي في الصفوف الأولى. وبرأي اللاعب الدولي السابق، فإن الدخول الخاطئ لزملاء بوقرة في هذه الدورة الإفريقية كان لأسباب مناخية، وعودتهم القوية في المباراتين اللاحقتين أكدت ذلك، ويضيف في هذا الشأن: "كان الخضر الأحسن ضد منتخب مالي وفازوا عليه بالأداء والنتيجة، وأكدوا على قوتهم أمام أنغولا مستندين على خطة محكمة للشيخ رابح سعدان، والتي مكنت لاعبينا من الإنتشار الجيد فوق رقعة الملعب، وخصوصا الإقتصاد في المجهودات تحسبا للقادم الصعب". وهذا القادم الصعب بدايته ستكون بمواجهة منتخب كوت ديفوار وعنها يقول بلخطوات: "مباراة صعبة وامتحان حقيقي ليس للفريق الوطني فقط بل وللإيفواريين أيضا، فهي ستجمع بين منتخبين متأهلين للمونديال، وليس للفريق الوطني مايخسره فيها، وهي فرصة للاعبينا لإظهار كل إمكاناتهم، خاصة مع عودة اللاعبين المصابين، الذين سيعطون توازنا أكثر للخطوط الثلاثة، ويجعلهم يدخلون هذا اللقاء كمنافس حقيقي لا في ثوب الضحية". كشاملي مختار (لاعب دولي سابق): منتخبنا قادر على اجتياز عقبة الإيفواريين قال مختار كشاملي اللاعب الدولي السابق، أن الفريق الوطني بإمكانه تجاوز عقبة المنتخب الإيفواري القوي في خط هجومه، إذا ما إحتفظ بنقاط قوته المتمثلة أساسا في تحصين الدفاع أكثر، واحسن التموقع فوق رقعة الملعب والإستغلال الأنجع للكرات الثابتة، ويضيف في هذا الخصوص: "صراحة أظهر الخضر أنهم رجال بأتم معنى الكلمة في المباراتين الأخيرتين ضد المنتخبين المالي والأنغولي، حيث أبانوا عن وجههم الحقيقي الذي غاب تماما في المباراة الأولى ضد مالاوي ولأسباب منطقية". وبخصوص المباراة الواعدة أمام منتخب كوت ديفوار قال كشاملي: "أنا أتنبأ أن يؤدي منتخبنا الوطني لقاء في المستوى، وأنتظر أن يزف لنا فرحة أخرى، لكن لي ملاحظة أود التصريح بها، وتتعلق بتفادي الظهير الأيسر بلحاج المخاطرة أكثر في الهجوم، وضرورة تأمين الرواق الأيمن الذي يحتله المدافع العيفاوي، وأقول أنه إذا لم يسجل علينا المنتخب الإيفواري أولا فإننا سنتأهل إن شاء الله". كسايري الهواري (لاعب سابق في جمعية وهران): أنا واثق من تجاوز عقبة كوت ديفوار يرى كسايري الهواري المدافع الأيمن السابق لفريق جمعية وهران أن فريقنا الوطني هو صاحب المواعيد الكبيرة، واللقاء ضد المنتخب الإيفواري هو واحد منها، ومن غير المعقول أن يضيعه أشبال الناخب الوطني رابح سعدان، لأنهم لاعبون محترفون كسبوا تمرسا في أقوى الأندية الأوروبية التي يلعبون لها ويضيف كسايري قائلا: "رغم توفره على لاعبين محترفين أقوياء، أبانوا عن عطاءات كبيرة ضد غانا، إلا أنني متيقن بأن المنتخب الإيفواري متخوف من فريقنا الوطني، وحسب معلوماتي، فإن زملاء دروغبا لم يكونوا يوما حائلا أمام اللاعبين الجزائريين، سواء في بلدهم أو في الجزائر أوفي ميادين محايدة". ويختم كسايري: "أتمنى أن يؤدي لاعبونا لقاء كبيرا، وأن يكون التأهل حليفهم، ولبلوغ ذلك عليهم أن ينتهجوا أسلوب لعبهم المعروفون به، خاصة وأن المعنويات جد مرتفعة بعد تأهلهم للدور الثاني".