يتوقع الاختصاصيون والملاحظون الذين يتابعون أطوار نهائيات كأس أمم افريقيا، احتدام التنافس في المباراة التي تجمع اليوم منتخبي مصر والكاميرون لحساب الدور ربع النهائي، حيث يشتم فيها الجميع رائحة الثأر عند الكاميرونيين، إذ تبدو تشكيلة "الأسود الجموحة" عازمة على رد الاعتبار لنفسها من خلال الإطاحة ب"الفراعنة" الذين فازوا عليها في نهائي الدورة الفارطة بغانا مرتين. وفضلا عن هذا العامل الذي سيعطي نكهة خاصة للمباراة، فإن لكل منتخب سلاحه الخاص للتفوق على الخصم والذي سيحدد بدقة الفارق الذي سيحصل بينهما في القدرة على افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي. وعلى عكس منتخب مصر الذي احتفظ بعدد كبير من لاعبيه الذين توجوا باللقب الإفريقي الأخير، فإن منتخب الكاميرون جدد تعداده المتكون في غالبيته من عناصر شابة، يقودها الثلاثي المخضرم جيريمي - إيتو -ريكوبيرسونغ، وهو ما يبين أن تشكيلة المدرب بول لوغوان توجد في طور البناء، حيث جعلت من هذه المنافسة نقطة انطلاقتها الجديدة من أجل إعادة أمجاد الكرة الكاميرونية على المستوى الدولي، وسيشكل لقاء اليوم ساعة الحقيقة بالنسبة لرفاق ألكسندر سونغ، الذين رغم انهزامهم المفاجئ في اللقاء الأول أمام الغابون، أظهروا قوة كبيرة في الهجوم، وفازوا ضد زامبيا بنتيجة 3-2 ثم عادوا في النتيجة مرتين في مباراتهم الأخيرة ضد تونس وانهوها بالتعادل ( 2-2)، غير أن الكاميرونيين أظهروا ضعفا كبيرا في الدفاع، وهو الجانب الكبير الذي سيحاول "الفراعنة" استغلاله للوصول إلى الشباك، خاصة وأن فريق المدرب حسن شحاتة أظهر قوة كبيرة في اختراق دفاع الخصوم بفضل سرعة التنفيذ التي يجيدها الثنائي متعب وجدو، النجم الصاعد في الكرة المصرية.