سيكون المنتخب المصري مساء هذا الأحد ابتداء من الساعة السادسة مع المجد الكروي إذا نجح في تخطي عقبة الكاميرون في نهائي كأس الأمم الإفريقية السادسة والعشرين المُقامة حاليا في غانا· وسيدخل "الفراعنة" ملعب اكرا حاملين شعار"لا بديل عن النجمة السادسة" حيث يسعى أبو تريكة ورفاقه إلى الفوز باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخهم، بينما سيحاول" الأسود" بلوغ هدف مزدوج، فهو يبحث عن معادلة الرقم القياسي في عدد مرات التتويج الذي يوجد بحوزة المصريين وأيضا للثأر من خصمه الذي هزمه في المقابلة الإفتتاحية· وقبل بداية المنافسة لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصل المنتخب المصري إلى المباراة النهائية وذلك في ظل وقوعه في مجموعة صعبة تضم الكاميرون العنيد، غير أن عمرو زكي وزملائه ضربوا بجميع التكهنات عرض الحائط وخطفوا صدارة الفوج الثالث بالفوز على تشكيلة "الأسود غير المروضة" (4/2) ثم السودان 3/0، وتعادل مع زامبيا 1/1قبل أن ينتزعوا انتصارا ثمينا على أنغولا (2/1) في الدور الثاني من السباق· وخلافا للمصريين فإن الاختصاصيين راهنوا على بروز "الأسود غير المروضة"، إلا إن الخسارة الأولى ضد "الفراعنة" واحتلال الفريق للمركز الثاني في المجموعة من فوز على زامبيا 5/1 والسودان 3/0 ، أخلطت حسابات المتكهنين· وبالفعل حقق المنتخب الكاميروني انتصارا صعبا على نظيره التونسي 3/2 بعد الوقت الإضافي في الدور ربع النهائي ليجد نفسه في مواجهة "النجوم السوداء"· وجاءت هذه المباراة لتعيد تلاميذ اوتو فيستر إلى الواجهة بعد أدائهم الرائع أمام ممثل البلد المنظم ، ليتحولوا في ظرف تسعين دقيقة إلى أبطال قادرين على معانقة التاج القاري·ويمتلك الفريقان الدافع المعنوي لتحقيق الفوز، "فالفراعنة" يسعون للفوز باللقب الثاني على التوالي ليكون إنجازا رائعا، ويستمد الفريق تفاؤله من عدة أمور يأتي في مقدمتها تفوقه الواضح في المواجهات المصرية - الكاميرونية على مدار سنوات عديدة مضت حيث تحول المصريون إلى عقدة ل"أسود " الكاميرون·وفي المقابل تتسم المباراة بالطابع الثأري بالنسبة للمنتخب الكاميروني الذي يريد تعويض خسارة المقابلة الأولى في بداية مشوارهما في المنافسة· ولا يختلف اثنان على أن المواجهة ستكون في غاية الصعوبة للفريقين فكل منهما يدرك قوة الآخر جيدا وأصبح كل منهما كتابا مفتوحا للآخر·و يعتقد الملاحظون أن الحسم سيكون من نصيب الفريق الأكثر تركيزا وهدوءا في المباراة فالتسرع واستعجال الفوز كان سببا رئيسيا في سقوط فرق عديدة أخرها المنتخب الغاني في الدور نصف النهائي · و قبل 24 ساعة عن موعد الفصل تبدو صفوف التشكيلتين مكتملة، حيث ينتظر أن يعود محمد إلى التعداد المصري بعد أن غاب أمام كوت ديفوار بسبب الإصابة، بينما يغيب في الجهة المقابلة عنصرواحد فقط هو أندري بيكي المعاقب بلقاء واحد·