قيّم السفير الايطالي بالجزائر مستوى التعاون في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية بين الجزائر وإيطاليا بالجيد، حيث أكد أن هناك مجهودات جبارة يبذلها البلدان بخصوص القضاء على التنقل غير الشرعي عبر البحر الأبيض المتوسط وما يشوبه من مخاطر. والتقى السفير الايطالي بالجزائر السيد جيان باولو كانطني الذي حل نهار أمس بقسنطينة في زيارة عمل قادته الى عاصمة الشرق الجزائري، بالمسؤول الأول عن الولاية وكان بين الطرفين حديث عن تطوير التعاون والشراكة بين البلدين خاصة في مجال اعادة ترميم المدينة القديمة ومشاركة الطرف الايطالي في برنامج تحديث مدينة قسنطينة من خلال انشاء ورشة مدرسة. سفير ايطاليا بالجزائر وخلال جلسة العمل التي جمعته بأعضاء غرفة التجارة بقنسطينة، أكد اهتمام بلاده بفتح خط بحري يربط مدينة جان الايطالية بمدينة عنابة التي ستكون منفذا للايطاليين إلى شرق البلاد، حيث أعرب عن مدى تمسك إيطاليا بالمساهمة في المشاريع التنموية بالجزائر على غرار مشروع الطريق السيار شرق - غرب، مشاريع السكك الحديدية ، مشاريع صناعة الورق ومواد الأولية وغيرها من المشاريع. من جهته دعا المكلف بالقطاع الاقتصادي بسفارة ايطاليا بالجزائر الى استغلال الامكانية الموجودة بين البلدين، ليضيف أن ايطاليا مستعدة لاستغلال ديونها المالية المقدرة ب 10 ملايين أورو تجاه الجزائر كمساهمة منها في العناية بالتراث الثقافي والفني خاصة وأن ايطاليا لها من الخبرة ما تكفي لأن تكون طرفا فعالا في ترميم المدن القديمة وهو ما ذهب إليه الطرف الايطالي. رئيس غرفة التجارة بقسنطينة السيد سويسي ذكر الايطاليين بالثروات التي تزخر بها البلاد خاصة في مجال المادة الأولية للرخام التي يضطر الايطاليون لاستيرادها من الموزمبيق وأنغولا كما دعا لإنشاء شركات مختلطة بين الجزائر وايطاليا في مجال صناعة الرخام، مذكرا الطرف الايطالي أن الاجراءات التي اتخذتها الجزائر من خلال قانون المالية 2009 تهدف لحماية الاقتصاد الوطني وتسيير أحسن للموارد المالية وهي بعيدة كل البعد عن عرقلة الاستثمارات.