سرّع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع للحزب السيد عبد العزيز بلخادم من وتيرة الإعداد لهذا الحدث السياسي الهام لتجنب أي تأخر عن الموعد المحدد حسب المقترح المعلن عنه ما بين 19 و25 مارس الداخل، واستدعى أعضاء الهيئة التنفيذية والمجلس الوطني أمس واليوم للمصادقة على اللوائح السبع للمؤتمر وتحديد معايير اختيار المندوبين. ودخل السيد بلخادم في سباق مع الزمن لكي لا يتم تجاوز التاريخ المحدد لعقد المؤتمر وهو حسب المقترح الذي أعلن عنه للصحافة أمس ما بين 19 و25 من شهر مارس وهو الذي صرح في وقت سابق باحتمال حدوث تأجيل بالقول "حاسبونا عندما يصل تاريخ 31 مارس"، في تلميح واضح إلى أن اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر مصممة على احترام الآجال وتفويت الفرصة على معارضي السيد بلخادم واستغلال ذلك الوضع للتأثير على مسار هذا الموعد. وذكر السيد بلخادم أن التاريخ المعلن عنه يبقى مجرد اقتراح إلى غاية اعتماده اليوم الخميس من طرف أعضاء المجلس الوطني الذي تعود إليه صلاحية ذلك، غير أن الناطق الرسمي باسم الحزب السيد سعيد بوحجة وفي تصريح للصحافة أكد أنه من الأرجح أن يتم الاحتفاظ به بالنظر إلى الأجندة الوطنية لنهاية الشهر القادم التي تفرض ذلك، وتحدث في هذا السياق عن زيارة محتملة يقوم بها الرئيس الفيتنامي إلى الجزائر بعد تاريخ 25 مارس، والقمة العربية المنتظر انعقادها في ليبيا بداية شهر أفريل القادم. وترأس الأمين العام للآفلان أمس بتعاضدية عمال البناء بزرالدة بالضاحية الغربية للعاصمة اجتماعين منفصلين الأول للجنة الوطنية التحضيرية والثاني للهيئة التنفيذية التي تضم 121 عضوا، وتمت بالمناسبة المصادقة على اللوائح السبع للمؤتمر التي تم إثراؤها على مستوى القواعد وذلك في خطوة لبلوغ المرحلة مقابل عملية اختيار المندوبين. وصادقت اللجنة التحضيرية والهيئة التنفيذية على مشاريع القانون الأساسي للحزب وبرنامجه وعلاقاته بالمحيط الخارجي وكيفية اختيار المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر وكذا اللوائح السياسية حول العمل السياسي خلال المرحلة القادمة. وفي كلمة قصيرة ألقاها في الجلسة الافتتاحية اكد السيد عبد العزيز بلخادم أن العمل خلال إعداد هذه المشاريع تم على أساس مرجعية أول نوفمبر والمنطلقات الفكرية للحزب وعلاقاته مع المحيط الخارجي. واعترف الأمين العام للآفلان بوجود خلاف في المواقف والآراء حول توجهات الحزب المستقبلية والتي شكلت محور نقاش مفتوح بين المناضلين واعتبر ذلك مؤشرا ايجابيا يمكن الآفلان من رسم استراتيجية عمل للخمس سنوات القادمة تستجيب لتطلعات المنخرطين والمتعاطفين معه وقال في هذا السياق "لم يكن من السهل التوافق بشأن كل القضايا التي تحدد خيارات الحزب للفترة القادمة، غير أننا متفائلون برسم استراتيجية عمل تكون مفيدة لعملنا السياسي" . ودعا السيد بلخادم قواعد حزب جبهة التحرير الوطني إلى العمل بقوة من أجل توسيع رقعة نفوذ الحزب وتغلغه داخل مختلف فئات المجتمع. وحول الجديد الذي تحمله لوائح المؤتمر لم يستبعد الناطق الرسمي باسم الحزب في لقاء مع الصحافة على هامش الاجتماع أن تتم العودة إلى التسميات القديمة لهياكل الحزب ومنها عودة اللجنة المركزية التي تكون بديلة للهيئة التنفيذية والمجلس الوطني، والأمانة الوطنية في مكان الأمانة التنفيذية. وبخصوص منصب رئيس الحزب وإمكانية حضور الرئيس بوتفليقة جانبا من أشغال المؤتمر أبدى السيد بوحجة تحفظات بخصوص الموضوع ولمح الى إمكانية ذلك أو تشريف المندوبين برسالة يقرأها أحد مستشاريه كما كان الحال في المؤتمر الثامن الجامع. وتتجه اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع للافلان نحو توسيع مشاركة الشباب والمرأة في المؤتمر وقال السيد بوحجة إنه سيتم اختيار 10 نساء عن كل محافظة بما يسمح بحضور 540 امرأة تضاف إليها النساء اللواتي يشغلن مناصب مسؤولية في الحزب وفي البرلمان. أما فئة الشباب فمن المنتظر أن يحضر نفس العدد في خطوة لإشراك هذه الفئة في المناصب القيادية لتعبيد الطريق أمامها لتبوء مناصب قيادية في الحزب.