شدد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في افتتاحه أمس لأشغال اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع على ضرورة إنجاح المؤتمر وجعله محطة من شأنها توسيع قواعد الحزب ورقعة نفوذه وانتشاره في المرحلة المقبلة، وعن موعد المؤتمر فقد اقترح بلخادم عقده أيام 19 و20 و21 و22 مارس المقبل في انتظار مصادقة المجلس الوطني في دورته اليوم على المقترح. عقدت أمس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع للحزب العتيد آخر اجتماعاتها للنظر في مسودات لوائح المؤتمر والمصادقة عليها في صيغتها المنقحة وإحالتها على الهيئة التنفيذية وأعضاء المجلس الوطني اليوم للمصادقة عليها. وأبرز بلخادم في افتتاحه لأشغال اللجنة أهمية العمل الذي أنجز طيلة مرحلة التحضير للمؤتمر من قبل اللجنة واللجان الفرعية المنبثقة عنها، وقال إن اللجنة قامت بعمل جاد دون تنكر لأدبيات الحزب للعقود الماضية، وأنه ليس من السهل تحقيق اجماع حول قضايا فكرية وأن تنجح في الوصول إلى توافق بشأن خيارات الحزب وتوجهاته في الحقبة المقبلة. وأضاف الأمين العام للأفلان أن عمل اللجنة انصب على البحث في المرجعيات الفكرية والسياسة العامة للحزب العتيد والعلاقات الخارجية وبرنامج الحزب للمرحلة المقبلة إلى جانب مراجعة القانون الأساسي وكيفيات انتخاب المندوبين الذين سيمثلون القاعدة النضالية للأفلان في المؤتمر التاسع المقرر عقده الشهر المقبل، وكشف بلخادم في سياق موصول أن انتخاب المندوبين للمؤتمر سيجري في بحر الأسبوع المقبل. وأكد بلخادم في مداخلته أن نصوص لوائح المؤتمر التي سيصادق عليها اليوم المجلس الوطني ستعود إلى القواعد لمناقشتها والتأشير عليها من قبل المؤتمرات الجهوية التي تسبق المؤتمر التاسع ويحضرها المندوبون الذي سيتم انتخابهم، مشيرا إلى أن عدد المؤتمرات الجهوية التي سيعقدها الحزب العتيد وكذا عدد المندوبين الذين سيحضرون المؤتمر سيتم الحسم فيها من قبل المجلس الوطني. ومن وجهة نظر بلخادم فإن قيادة الأفلان ومن خلال اللجنة التي تولت عملية التحضير للمؤتمر تسعى لأن تجعل من المؤتمر التاسع محطة فيصلية في مسار الحزب العتيد يكون هدفها المحوري هو العمل على توسيع قواعد الحزب ورقعة نفوذه في الساحة السياسية الوطنية وكذا السعي لزيادة انتشاره على المستوى الشعبي، خاصة وأنه يأتي بعد الانتهاء من تسوية كافة مخلفات الأزمة التي عصفت بالحزب سنة 2003 وبعد أن طوى الأفلان بشكل جدي صراع الجناحين، كما يأتي بعدما أنهى الحزب عملية تجديد هياكله القاعدية وهي العملية التي استغلت بعض الوقت بالنظر إلى الظروف التي مر بها الحزب العتيد. ومن المنتظر أن يعود الأفلان من خلال المؤتمر التاسع إلى التسميات القديمة للهيئات القيادية وهي اللجنة المركزية والمكتب السياسي بدلا من المجلس الوطني والهيئة التنفيذية التي استحدثها المؤتمر الثامن الجامع.