يطالب سكان حي »لا سيتي« (اندجيان سابقا) بمدينة مفتاح الواقعة شمال شرق ولاية البليدة، بضرورة وقوف السلطات المعنية على الوضعية التي تزداد تفاقما بسبب أزمة السكن الخانقة، التي حدت من تطلعاتهم في تحقيق مشاريعهم المستقبلية على غرار الزواج، بالنظر إلى ضيق مساكنهم واهترائها، وهي الظاهرة التي تلازمهم لعقد من الزمن رغم الوعود المتكررة لحل ذلك. ولا يزال سكان شوارع هذا الحي كشارع شيبيني الطاهر، نهج الإخوة عيادي، نهج نوري كمال، نهج بن صافي مصطفى، شارع مغربي محمد وشارع قردوب محمد، يعيشون الأمرين بسبب حالات التهميش والنسيان التي طالت حيهم، وهذا رغم استفادة المدينة من حصة معتبرة من مشاريع الإسكان. كما أكد السكان انها ليست المرة الأولى التي يناشدون فيها المعنيين للاطلاع على مشاكلهم ودعوتهم لترحيلهم من هذا الحي الذي لا يرقى لوضع اجتماعي عصري، كون جل المنازل المنتشرة عبره - حسب المخطط التوضيحي للأحياء الشعبية في المدينة - لا تسع لأكثر من غرفتين ومطبخ بمساحة إجمالية لا تتعدى 49 مترا مربعا، إضافة الى عدم حيازة هؤلاء السكان على وثائق رسمية تؤكد بأنهم يقيمون بمفتاح، باعتبار أن عقود الملكية وأحقية السكنات متواجدة على مستوى بلدية الرويبة التابعين لها سابقا. وما زاد من معاناة السكان هو ان بعض المنازل تقيم بها ثلاث عائلات مما يحول دون اقبال العديد من الشباب على الزواج بسبب وضعيتهم الاجتماعية والتطلع الى مسكن محترم. كما أن قدم هذه المنازل اضحى يشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان، جراء الانهيارات المتتالية لبعض السقوف التي تدفعهم إلى ترقيعها في كل مرة. وفي هذا الصدد، أشارت لجنة الحي الى انتظار الرد العاجل من الجهات الوصية لإفادتهم بالحلول اللازمة، مع العلم أنها قد راسلت كلا من مصالح الدائرة، ولاية البليدة، ومديرية السكن والتجهيزات العمومية التابعة للوزارة، إضافة إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري بالمنطقة.