نفى أسطورة كرة القدم المعتزل دييغو أرماندو مارادونا اعتذاره للجماهير الإنجليزية عن الهدف الذي سجله في شباك منتخب إنجلترا بيده في مونديال مكسيكو خلال مقابلة صحفية أجراها مع يومية "ذا صن" البريطانية·وصرح النجم الأرجنتيني السابق لراديو" بوينس آيرس" بأنه ذكر خلال هذا الحوارقائلا:"لقد مر وقت طويل على الهدف الذي وقعته بيدي ولا يمكن أن نرجع بالتاريخ إلى الخلف·· ولكنني لم أقل، إذا كان بإمكاني الاعتذار والعودة بالزمن للوراء وتغيير التاريخ، فسأفعل ذلك"· وكانت الصحافة المحلية الرياضية في الأرجنتين قد خصصت مساحات واسعة بين صفحاتها للتحدث عن اعتذار مارادونا للإنجليز عن الهدف الذي سجله بيده في مرماهم في عام 1986، وأقامت بعضها استطلاعات للرأي أظهرت رفض 8، 66 بالمئة من الجماهير الأرجنتينية للاعتذار· وكان مارادونا قد صرح في عدة مناسبات بأن استخدامه يده وهو ما أطلق عليه "يد الله"- إشارة إلى تدخل العناية الإلهية- كان أمرا مبررا·ومضى قائلا: "الحقيقة أنني لا أشعر لثانية واحدة بالندم على تلك اللقطة"، وذهب إلى اأبعد من ذلك عندما وتحدث مارادونا عن أعضاء الفريق الإنجليزي قائلا: "كانوا مهذبين للغاية· وقد جاءوا لتحيتي واحتضونني ولكنهم بدا كما لو كانوا يقولون إننا سرقناهم"·· أضاف في نفس السياق: "إلا أنني قلت لهم:"إن كل من يسرق لصا يحصل على 100 عفو"·وجاءت هذه الإشارة من طرف مارادونا في إشارة إلى حرب فوكلاند التي خسرتها الأرجنتين أمام بريطانيا واحتلت هذه الأخيرة بموجبها الجزر التي تقول الأرجنتين إنها جزءا منها· ولم يكن أحد يتوقع في المبارة المذكورة أن تكون واحد من أهم اللحظات التي عرفتها الكرة العالمية ، لعبة ثنائية بين "مارادونا" و"فالدانو"الذي لما يحسن ترويض الكرة ، ليقوم بإبعادها عاليا اللاعب "ستيفان هودغ" ليرتفع بها "مارادونا" ويضعها في الشباك· ·الجميع حينها صفق لتلك الرأسية الذهبية ل"مارادونا" ، إلا الحارس "شيلتون" الذي قال للحكم التونسي علي بن ناصر" إنها باليد ! إنها باليد!"· لتؤكد فيما بعد الصور التلفزية كلامه · هذا الاخيرو بعد 20 سنة من اللقاء برأ نفسه من الموضوع وقال أن مساعده هو السبب فيما حصل أما مارادونا فقال "إنها يد الله !!!!" وليبقى اللقاء واحد من أبرز ما عرفه المونديال وكرة القدم العالمية· ·