خصصت وزارة التكوين المهني منحة مالية شهرية معتبرة لكافة المتربصين الذين يقل سنهم عن 20 سنة، الذين يرغبون في الالتحاق بمراكز التكوين المهني في تخصصي الفلاحة والبناء، مع الاستفادة من تقليص مدة التكوين الى ستة أشهر بدل سنة، وموازاة مع هذه المنحة الدراسية التحفيزية، أكد مدير التكوين المهني بولاية وهران، أنه إضافة الى استفادة الولاية من مركز تكوين جديد يتسع ل 250 متربص بالقطاع الحضيري الصديقية، فإنه تم هذه السنة توفير ما لا يقل عن 5570 مقعد بيداغوجي موزعة على 90 اختصاصا مهنيا و123 فرع، وهذا حتى يواكب التكوين المهني متطلبات سوق العمل.. علما أنه تم توفير 2955 منصب بيداغوجي للتكوين الإقامي بما يعادل 43 و2330 مقعد بيداغوجي في مجال التمهين، وهو ما يعادل 35، في الوقت الذي تم تخصيص 285 مقعد بيداغوجي في الدروس المسائية وهو ما يعادل 4. من جانب آخر، أكد المدير الولائي للتكوين المهني والتمهين، أن التكوين الأنثوي حظي باهتمام خاص وذلك بتوفير 400 منصب بيداغوجي في تخصصات نسوية 100. وعن التحضير للدخول إلى مراكز التكوين المهني بوهران التي تضم 20 مركزا و3 معاهد مختصة، تم تسجيل 5028 متربص جديد، منهم 3032 متربص في التكوين الإقامي و620 متربص في مجال التهمين و302 متربص في الدروس المسائية، مع التأكيد على توفير جميع الظروف والإمكانيات اللازمة للانطلاق في العمل. يذكر أن الجديد هذا العام بالنسبة للدخول في مجال التكوين المهني والتمهين، تم إدخال تخصصات جديدة كالفندقة التي يجري المتربصون تربصاتهم الميدانية بأهم الفنادق الموجودة بوهران، كحال الشيرطون الذي أبرمت إدارته عقدا مع المديرية الولائية للتكوين المهني والتهمين تقضي باستقبال الطلبة وتلقينهم أساليب التعامل مع الزبائن في الإطار العملي بعيدا كلية عن الجانب النظري كما هو الحال في السابق. من جهة أخرى، أكد مدير التكوين المهني أن إدارته مفتوحة لجميع المتربصين الذين يستجيبون للشروط المطلوبة قانونا، وما على الطلبة إلا توجيه طلباتهم نحو التخصصات الموجودة، وفي حالة عدم تلقى الرد الإيجابي بسبب اكتمال النصاب، ما على الطلبة سوى التوجه الى التخصصات الأخرى كالفلاحة والبناء التي توفر مناصب عمل أكيدة في المستقبل، خاصة وأن الدولة تسعى جاهدة إلى توفير كافة شروط التقليص من ظاهرة البطالة زيادة على تقديمها منحة مالية لكامل الطلبة الذين يتوجهون نحو هذين التخصصين مع تقليص مدة التكوين، وضمان توفير منصب الشغل في الحين بعد الانتهاء من مدة التكوين، وهذا بالنظر إلى مختلف البرامج السكنية التي تسعى ولاية وهران الى تجسيدها في الواقع، زيادة على أن 80 من المتعاملين في مجال البناء هم من جنسيات أجنبية كالصييين والأتراك وغيرهم.