تحصلت المناضلة الصحراوية لحقوق الإنسان اميناتو حيدر على الجائزة الدولية خوفيلانوس "مقاومة وحرية" التي أسستها لأول مرة الحكومتان الجهويتان لاستورياس والباليار باسبانيا اعترافا لها "بصلابتها وشجاعتها في الدفاع عن مبادئ الحرية". وقد نوهت لجنة التحكيم التي يرأسها الفائز بجائزة نوبل للآداب خوسي ساراماغو بالشجاعة التي قاومت بها "غاندي الصحراوية" "الضغوط التي مورست ضد إرادتها الشخصية" في إشارة إلى إضرابها عن الطعام الذي دام 32 يوما أواخر السنة الماضية بمطار لانزاروثي بجزر الكناري للمطالبة بعودتها إلى مسقط رأسها بالعيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة التي طردت منها بالقوة. وتتكون لجنة التحكيم إضافة إلى ساراماغو من الكاتبة الأمريكية باربارا بروست سولومون والمدير العام السابق لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) والرئيس الحالي للمؤسسة من اجل ثقافة السلم فيديريكو مايور زاراقوزا. كما أشار احد أعضاء لجنة التحكيم النائب العام الاسباني ومفوض الأممالمتحدة كارلوس كاستريسانا خلال لقاء بحضور عديد الشخصيات منهم رئيس الحكومة الجهوية وإمارة استورياس فيشانتي الفاريز أراس إلى أن "هذه الجائزة تعد عربونا عن شجاعة الحقوقية حيدر لإصرارها على ممارسة حقها الإنساني مع علمها بما يتطلبه ذلك من تضحيات". من جانبه أشار الرئيس أراس أن هذه الجائزة التي ستسلم لاميناتو حيدر يوم الخامس افريل المقبل ببالما دي مايوركا (جزر البليار) قد تم تأسيسها اعترافا بالقيم المدنية للأشخاص الذين يظهرون عبر العالم التزامهم بالدفاع عن حقوق الإنسان تكريما لغاسبار مالكور دو جوفيلانوس (1811/1744). للإشارة فإن جوفيلانوس يعد سياسي وكاتب تم توقيفه في خيخون سنة 1801 تحت حكم شارل الرابع لمعارضته الأفكار الشمولية قبل أن يتم نفيه ويسجن بمايوركا إلى غاية سنة 1808. وقد سبق للحقوقية الصحراوية اميناتو حيدر أن نالت عديد الجوائز الدولية كانت آخرها "جائزة الشجاعة المدنية 2009" من مؤسسة جون تراين الأمريكية. كما حصلت سنة 2006 على جائزة حقوق الإنسان خوان ماريا باندريس وفي سنة 2007 على جائزة سيلفر روز في مجال النضال من اجل الحرية والكرامة الإنسانية وسنة 2008 على جائزة روبار- اف - كينيدي. كما سبق أن رشحها البرلمان الأوروبي لنيل جائزة حقوق الإنسان اندري ساخاروف والفرع الأمريكي لمنظمة العفو الدولية لجائزة "جينيتا ساغان فاند اوارد" وكذا لجائزة نوبل للسلام.