فازت مناضلة حقوق الإنسان الصحراوية المعروفة أمينتو حيدر بجائزة "روبرت فيتزجيرالد كيندي" لحقوق الإنسان عرفانا لها بنضالها وكفاحها السلمي من اجل حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره. وينتظر أن تتسلم المناضلة الصحراوية المعروفة أيضا باسم "غاندي الصحراوية" نسبة إلى بطل المقاومة السلمية الهندية ضد الاحتلال البريطاني والبالغة من العمر 42 عاما الجائزة في حفل سينظم يوم 13 نوفمبر المقبل بالعاصمة الأمريكيةواشنطن وبإشراف شخصي من السيناتور الديمقراطي ادوارد كيندي. ولم يأت اختيار أمينتو حيدر لنيل هذه الجائزة المرموقة لولا كفاحها المرير وحملتها الشجاعة من اجل تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي يعيش تحت وطأة الاحتلال المغربي منذ أزيد من ثلاثة عقود. وسبق للمناضلة لصحراوية أن تسلمت العديد من الجوائز الدولية في مجال حقوق الانسان من بينها جائزة "سيلفار روز" و"سوليدار" الذي يمثل تحالف دولي مستقل يضم أكثر من 60 منظمة غير حكومية. وقالت أمينتو حيدر أن حصولها على هذه الجائزة التي تحمل اسم فيتزجيرالد كيندي وزير العدل الأمريكي الأسبق وشقيق الرئيس الأمريكي المغتال الأسبق جون كيندي، يمثل شرفا كبيرا لها وأكدت أنها تعد بمثابة اعتراف بشرعية كفاح الشعب الصحراوي وحقه في المقاومة من اجل نيل حقوقه المشروعة والتمتع بالحرية والاستقلال وسندا لكفاح هذا الشعب. وهنأ السيناتور الديمقراطي ادوارد كيندي الذي يعد من اكبر مناصري القضية الصحراوية في مجلس الشيوخ أمينتو حيدر على هذه الجائزة وقال أن "كل من تهمه الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعب الصحراوي في الاستقلال تلهمه شجاعة حيدر الفائقة وإخلاصها وعملها من اجل الدفاع عن هذه المبادئ" . يذكر ان أمينتو حيدر تعد من الجيل الصاعد في مجال الدفاع عم حقوق الإنسان وتركز في نضالها للتعريف بعدالة قضية بلادها على الطرق السلمية البعيدة عن العنف. وهو الأمر الذي جعلها عرضة لاعتداءات ومضايقات من قبل أجهزة القمع المغربية حيث اعتقلت لمدة أربع سنوات في المراكز السرية المغربية بدون أي تهمة كما تعرضت في الكثير من المناسبات إلى معاملات سيئة، لكن ذلك لم يغنها عن مواصلة كفاحها السلمي، حيث جابت مختلف مناطق العالم لإبلاغ صوت الشعب الصحراوي. للإشارة فإن منظمة روبرت كيندي لحقوق الإنسان أنشئت مقبل 40 عاما تخليدا لذكرى روبيرت كنيدي وأسست جائزتها السنوية لحقوق الإنسان عام 1984 لتكريم نشطاء حقوق الإنسان في كل العالم. وفاز بهذه الجائزة إلى غاية الآن 33 شخصية حقوقية وسياسية ينتمون الى 22 بلدا في مختلف أنحاء العالم وتبلغ قيمتها المالية 30 ألف دولار.