تجمع احتجاجي يوم 14 أفريل المقبل أمام الجمعية الوطنية الفرنسية أطلقت عشر منظمات غير حكومية فرنسية نداء لتنظيم تجمع في 14 أفريل المقبل بالقرب من مقر الجمعية الوطنية الفرنسية للاحتجاج على استمرار انتهاك حقوق الإنسان والمطالبة بوضع حد للقمع الذي يمارسه المغرب بالأراضي الصحراوية المحتلة. وذكر النداء بأن "المغرب يغتنم سبات المجموعة الدولية واللامبالاة المتواطئة لبعض الحكومات لتصعيد سياسته القمعية ضد السكان الصحراويين بالأراضي الصحراوية المحتلة الذين يتظاهرون بشكل سلمي". وأضاف النداء أن "عمليات التوقيف والاختطافات وتخريب البيوت والمحاكمات الصورية تعد من يوميات الصحراويين ضمن حملات قمع ممنهجة تمارسها قوات الاحتلال ضد كل من يتجرأ على الجهر بدفاعه عن حق شعبه في تقرير مصيره". وأكدت هذه المنظمات غير الحكومية أن حملات القمع تستهدف بشكل خاص المناضلين الصحراويين لحقوق الإنسان مشيرة إلى "حقوقيي مجموعة الستة الذين اعتقلوا بسبب زيارة قادتهم إلى مخيمات اللاجئين ولا يزالون منذ الثامن أكتوبر الماضي دون محاكمة". كما ذكر النداء "بالقمع الوحشي الذي استهدف بداية شهر مارس الجاري بالدخلة والعيون وطنطان، السكان الذين كانوا في استقبال 11 مدافعا عن حقوق الإنسان لدى عودتهم من زيارة بمخيمات اللاجئين" وكذلك "بمنع العائلات الصحراوية من استقبال زوار أجانب". وستقوم هذه المنظمات من خلال هذا التجمع بالمطالبة "بإطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين" و"وقف القمع واحترام الحريات الأساسية" و"إدماج ضمن مهام بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية مراقبة واحترام حقوق الإنسان وحماية السكان الصحراويين بالأراضي المحتلة من القمع". ومن بين مطالب هذه المنظمات "تنفيذ اللائحة 1871 لمجلس الأمن من أجل حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان يضمن لشعب الصحراء الغربية بتقرير مصيره". وضمن نفس الحركية المطلبية الدولية تجمع مناضلون أمريكيون في مجال حقوق الإنسان أول أمس الخميس أمام سفارة المغرب بواشنطن للمطالبة بإطلاق سراح ستة مناضلين صحراويين لحقوق الإنسان اعتقلوا من طرف السلطات المغربية منذ ستة أشهر لدى عودتهم من مخيمات اللاجئين الصحراويين. وحضر هذا التجمع شخصيات من المجتمع المدني والسياسي الأمريكي وعدد كبير من مناضلي حقوق الإنسان في العالم. وتم تسليم رسالة موقعة من طرف حوالي عشرين مسؤولا سياسيا أمريكيا ساميا ورؤساء منظمات غير حكومية يوجد مقرها في الولاياتالمتحدة إلى الممثلية الدبلوماسية المغربية بينما كان المناضلون الحاملون لصور المعتقلين الصحراويين الست يهتفون بشعارات تطالب بإطلاق سراحهم على الفور. وكان من بين الشخصيات الحاضرة في هذا التجمع نائب الرئيس الأسبق لبعثة المينورسو فرنك رودي وسوزان شولت الفائزة بجائزة دولية للسلام وممثل المؤسسة الأمريكية من اجل الصحراء الغربية. وأشار فرانك رودي المسؤول السابق في إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ريغن إلى "عدم تحرك الأممالمتحدة أمام مضاعفة انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان للصحراويين وآخرين". بينما قالت شولت التي كانت قد شاركت في تظاهرة مماثلة لدعم المناضلة الصحراوية اميناتو حيدر بأن هذا التجمع الاحتجاجي "ضروري" لأن الصحراويين الست لا يزالون معتقلين رغم نداءات الحكومات بما فيها حكومة الولاياتالمتحدة ومنظمات دولية كبرى لحقوق الإنسان من أجل إطلاق سراحهم. تزامنا مع ذلك حظيت الحقوقية الصحراوية المعروفة اميناتو حيدر بتكريم جديد في اسبانيا حيث من المنتظر أن تتسلم يوم الثامن أفريل القادم جائزة "دولوريس إيباروري" التي يمنحها التحالف السياسي الإسباني "ايسكييردا يونيدا" لشخصيات مميزة قدمت عطاءات مختلفة. وبمنح الطبعة السادسة من هذه الجائزة، أرادت القوة السياسية الثالثة في إسبانيا تكريم المناضلة الصحراوية اعترافا لها بدفاعها عن حرية الشعوب ونضالها السلمي في سبيل قضية بلادها العادلة. وقد قدم المنسق المحلي لهذا الحزب رواؤل كال إشادة خاصة بنضال "غاندي الصحراوية" في مجال حقوق الإنسان وأكد أن اميناتو حيدر "تعد رمزا للدفاع عن حرية الشعوب بفضل كفاحها حيث تعد أكبر ممثلة لحقوق الرجال والنساء الصحراويين". ويعد هذا ثالث تتويج يمنح لأميناتو حيدر في إسبانيا منذ بداية السنة بعد الجائزة الخاصة 2010 "نساء في اتحاد" التي منحها إياها مؤخرا اتحاد الممثلين الأسبان والجائزة الدولية خوفيلينوس "مقاومة وحرية" التي تم إنشاؤها لأول مرة من قبل الحكومتين الجهويتين لاستورياس والباليار. للإشارة فإنه تم تأسيس هذه الجائزة تكريما لدولوريس إيباروري (1895-1989) المعروفة باسم "لا باسيوناريا" التي تعد سياسية إسبانية لعبت دورا كبيرا في الدفاع عن الجمهورية خلال الحرب الأهلية في إسبانيا (1936-1939).