تتواصل ببلدية أبالسة بولاية تمنراست المرحلة الثانية من فعاليات المهرجان الدولي الأول للفنون بالأهقار " تين هينان- أبالسة" وتضم ورشات "القرية" التي أقيمت بأبالسة منذ افتتاح هذه التظاهرة الدولية العديد من الأنشطة التي تتعلق بمجالات تعلم الرسم وعروض سينمائية وأخرى للحكايات والأساطير والألعاب التقليدية الموجهة للأطفال. وتصنع ورشات الصناعات التقليدية التي تشتهر بها منطقة الأهقار جانبا من وقائع هذا الحدث الثقافي الدولي من خلال ورشات العرض والبيع لمنتوجات السلال والجلود وغيرها من المنتوجات الحرفية. و نصبت في نفس الموقع خيم لعدد من الفرق المشاركة من بينها فرق الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و النيجر و مالي. ومن داخل الوطن فرق تمنراست وبني عباس ( بشار) و تندوف. وتتوفر هذه القرية على كافة الشروط الضرورية ويتشكل فضاؤها من عدة خيم تقليدية تعكس في رمزيتها نمط معيشة سكان التوارق بالمنطقة. ويستقطب هذا الفضاء جمهورا من سكان بلدية أبالسة والقرى الصغيرة المتاخمة لها وحتى من مدينة تمنراست وذلك بفضل خدمات النقل التي وفرها لفائدتهم منظمو هذا الحدث الثقافي الدولي. وتميزت فعاليات السهرة الأولى التي شهدتها أبالسة التي تشتهر باحتضانها لضريح ملكة التوارق "تين هينان" - وهو ما يرمز إليه شعار المهرجان" تين هينان- أبالسة" - بإقامة جلسة غنائية فوق أديم الرمال في "الإمزاد" نشطتها فرقة "شانا" من " تزمارت" مع العازف أغريب. كما شدت اهتمام الجمهور حكايات إفريقية من عمق التراث الثقافي الإفريقي رويت على إيقاع أنغام موسيقية من قبل صابين باكورة وموسى كويتا وذلك إلى جانب تقديم فواصل غنائية في فن "التيندى" لفرقة أبالسة (تمنراست) وأنغام أبدعت فيها فرقة "مايا" لبني عباس ببشار كما برمجت فقرات غنائية للسهرات القادمة منها عرض أولي لفيلم "تين هينان" للمخرج ربيع بن مختار بدار الثقافة لعاصمة الأهقار وعروض فنية لفرقة "زمور" من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية واستضافة الفنان القبائلي اللامع جمال علام والعازفة الشهيرة " للتندي" بتمنراست السيدة بادي لالة وبالموازاة مع هذه الفقرات المتنوعة يقدم الفائزون في مسابقة "حكايات وأساطير" مقتطفات من إبداعاتهم القصصية. للتذكير فان الجزء الأول من فعاليات المهرجان الدولي للفنون بالأهقار "تين هينان أبالسة" ( 15 - 20 فيفري 2010) احتضنته مدينة تمنراست وتميز بتنظيم ولمدة يومين أشغال ملتقى حول موضوع المهرجان.