سطرت السلطات المحلية لبلدية هراوة برنامجا تنمويا يشمل العديد من المشاريع التنموية ضمن الميزانية الأولية لسنة 2010، والمقدرة بأكثر من 100 مليون دينار، حيث ستخصص الأغلفة المالية الموجهة لتدعيم التنمية المحلية الى قطاعات الري، الثقافة والرياضة، علاوة على تسجيل مشروع إنجاز محشر بلدي للمركبات بغرض إتاحة مورد مالي لخزينة البلدية. وقد كشف النائب الأول لرئيس البلدية ل"المساء"، عن الانتهاء مؤخرا من الدراسات التقنية والمالية لمجمل هذه المشاريع، التي أسفرت عن اختيار مختلف المقاولات والمؤسسات المنجزة، حيث استفاد قطاع الري من 10 مشاريع تتعلق بإنجاز وتحديث شبكات التطهير وصرف المياه عبر الأحياء المعزولة التي تعرف تأخرا في هذا المجال، وستشمل العملية كلا من حي البياضة، برانين وأولاد معمر، بالإضافة الى الطرق الفرعية لحي عين الكحلة وشبكة تطهير بالطريق الوطني رقم 24، بالموازاة مع أحياء أنغلاد، العربي خالد ومزرعة ماكودي بمعمرية والتي ستعرف انطلاق الأشغال بها قريبا. كما سيتدعم قطاع الرياضة بإعادة ترميم الملعب البلدي بعين الكحلة، والذي طالما اشتكى مرتادوه من انعدام التهيئة فيه، حيث سيتم تجديد أرضيته وغرف تبديل الملابس ومختلف المرافق الضرورية فيه، بالإضافة الى إحاطة الملعب بالأسوار بدل السياج الذي يحيط به وهذا للمحافظة عليه لأطول فترة ممكنة على أن تنطلق الأشغال به فور استكمال الإجراءات اللازمة والحصول على التمويل المالي لتجسيده من طرف الجهات المعنية. ومن جهة أخرى، أشار ذات المتحدث الى سعي السلطات المحلية لإنجاز محشر بلدي على مستوى حي معمرية بمحاذاة خزان المياه للمنطقة، حيث سيسمح تجسيد هذا المشروع مستقبلا بتوفير موارد مالية إضافية لخزينة البلدية واستغلالها خارج الميزانية التي تقدمها السلطات الولائية في كل سنة للمشاريع التنموية بهراوة. أما فيما يتعلق بقطاع الثقافة، فقد تم تسطير مشروع للتهيئة الخارجية للمكتبة البلدية وإنجاز جدار خارجي لها مع العلم أن مشروع المكتبة قدرت تكلفته بأكثر من ملياري سنتيم في انتظار استلامه نهائيا فور انتهاء أشغال التهيئة الخارجية، وهو ما ينطبق على مشروع المحلقة للبلدية على مستوى حي عين الكحلة، حيث من المرتقب استلامها قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية، على أن تتدعم بالتأطير البشري اللازم وفق قائمة الاحتياجات للموارد البشرية التي تعدها بلدية هراوة وهو ما من شأنه تجسيد مبدأ تقريب الإدارة من المواطن.