قال اللاعب الدولي السابق محمود بوعنيق، أن المنتخب الوطني افتقر إلى الاستعداد البدني في دورة مصر، لكنه استطاع أن يحافظ على سمعة كرة اليد الجزائرية. وأشار في هذا الحوار، إلى أن هناك ضرورة ملحة لتدعيم صفوف "الخضر" بلاعبين آخرين في مناصب حساسة. - ما هو انطباعكم حول بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد التي تجري بالقاهرة؟ * بطولة أمم إفريقيا تشهد دوما ظهور مستويين مختلفين، وهذا ما يقع بالفعل في الدورة النهائية التي تجري في القاهرة، حيث أن أحسن مردود في الجانب الفني نجده لدى المنتخبات المغاربية ويأتي بعد ذلك منتخب مصر ثم المنتخبات الأخرى. - وكيف تقيمون مشاركة منتخبنا في هذه الدورة؟ * المهم بالنسبة لي أن الفريق الوطني حافظ على سمعة كرة اليد الجزائرية في إفريقيا، بل أكد من جديد قدراته الكبيرة للعب على المستوى الدولي، ولنا أن نستشهد بالمردود الممتاز الذي لعب به لقاءه ضد تونس، حيث أن المواجهة مع أشقائنا التونسيين كانت بمثابة نهائي قبل الأوان لهذه الدورة، فقد استمتعنا بلقطات فنية رائعة قليلا ما نشاهدها على مستوى نهائيات كأس أمم إفريقيا. - وماذا تقولون عن خسارتنا أمام مصر؟ * رغم انتصارهم بالنتيجة، فإن المصريين لم يؤكدوا تفوقهم الحقيقي على منتخبنا الوطني الذي كان أحسن منهم على كل المستويات، رغم أن عدة عوامل كانت ضدنا في هذه المواجهة، ذلك أنه ليس من السهل اللعب ضد فريق أمام جمهوره، فضلا عن أن التحكيم في هذا اللقاء ساعد "الفراعنة" بطريقة ذكية، من خلال احتساب مخالفات واهية ضدنا في أوقات حرجة للمصريين، لكن ينبغي الاعتراف أن لاعبينا تسببوا أيضا في هذه الخسارة بعد أن فقدوا حيويتهم البدنية، وهو العامل الكبير الذي استغله الخصم للعودة في النتيجة خلال الخمس دقائق الأخيرة. صحيح أن الفوز باللقب الإفريقي شيء جميل، لكن الهدف الآخر الذي يتعين تحقيقه في هذه الدورة، يتمثل في ضمان المشاركة في البطولة العالمية، وأتمنى أن يكون ذلك في متناول منتخبنا لكي نصنف ضمن كبار هذه اللعبة. - في رأيكم ماذا ينقص المنتخب الوطني؟ * لا أريد التدخل في شؤون المدرب الوطني، لكن المنتخب الوطني يوجد في حاجة ماسة إلى لاعب محوري عادة ما يرتكز عليه الدفاع والهجوم. - وهذا النوع من اللاعبين هل هو موجود في البطولة الوطنية؟ * المنتخب الوطني ملك لكل الجزائريين وأحسن اللاعبين في البطولة يجب أن ينضموا إلى التشكيلة الوطنية. - وهل يجب تجديد الثقة في المدرب بوشكريو؟ * هذا مشكل يخص الاتحادية، لكن بوشكريو أهل لقيادة الفريق الوطني، حيث أكد في عدة مناسبات كفاءته في التدريب.