احتل المنتخب الجزائري لكرة اليد ''رجال'' المركز الثالث في بطولة الأمم الأفريقية آل,19 بعد تغلبه على منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة 30-,22 في المباراة التي جرت أمس السبت بالقاهرة لتحديد المركزين الثالث والرابع. وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم المنتخب الجزائري بنتيجة (15-10), وباحتلاله المركز الثالث, ينتزع المنتخب الجزائري التأشيرة الإفريقية الثالثة المؤهلة لبطولة العالم 2011 بالسويد. وكان أشبال المدرب صالح بوشكريو انهزموا أمام نظرائهم المصريين بنتيجة 24-26 في لقاء الدور نصف النهائي لرسم الدورة ال19 لبطولة افريقيا للأمم 2010 لكرة اليد الذي أجري مساء يوم الجمعة بالقاهرة. التشكيلة الجزائرية التي واجهت منافسها المصري في لقاء كان ساخنا و مثيرا في القاعة الكبيرة للمركب الرياضي بالقاهرة و أمام مدرجات مكتضة بالمناصرين المصريين سيطرت تقريبا على كل مجريات المقابلة قبل أن يفلت منها الفوز في الدقائق الأخيرة في حين كانت متقدمة بفارق ثلاث نقاط. وكان المدرلاب الوطني قد أعرب عن افتخاره بعناصر الفريق الوطني الذين أدوا مباراة قوية أمام المنتخب المصري . وأكد بوشكريو في تصريح للصحافة الوطنية في ختام المباراة أن اللاعبين الجزائريين خرجوا من أرضية الميدان مرفوعي الرأس ''بفضل أدائهم المتميز وتألقهم في الأداء'' غير انه تأسف للتحكيم الذي كان متحيزا . وهنأ جعفر أيت مولود رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد الفريق الوطني الذي أدى مباراة رائعة مشيرا إلى أن كرة اليد الجزائرية ''لم تشهد منذ سنين فريق بهذا الحجم وهذا المستوى ''واستطاع عناصر الفريق كما قال الدفاع ببسالة عن الألوان الوطنية وتألقوا في هذه المباريات التي أدوها خلال هذه المنافسة الإفريقية. وأكد أن إجراء هذه المباراة في هذه الظروف الخاصة وتحت تأثير الضغط يجعل من المستحيل فوز الفريق الوطني بها موضحا أن المباراة لو أجريت في ظروف أخرى أو في بلد آخر لكانت حسابات أخرى مذكرا أن الهدف الرئيسي المسطر قبل المجيء إلى القاهرة هو الظفر بتأشيرة الذهاب إلى المونديال وهو ما تحقق بالفوز أمس على فريق الكونغو الديمقراطية. وكان المنتخب الوطني لكرة اليد (رجال) قد أنهى غمار منافسة البطولة الإفريقية ال 19 بفوز سهل على جمهورية الكونغو الديمقراطية (30-22) في المباراة الترتيبية للحصول على المركز الثالث وهم ما سمح ل ''الخضر'' باقتطاع تأشيرة التأهل لمونديال 2011 الذي سيجرى في جانفي القادم بالسويد. ولم تؤثر الهزيمة غير العادلة التي تكبدها المنتخب الوطني أمام مصر (26-24) عشية الجمعة على معنويات عناصر التشكيلة الوطنية, التي كانت متفوقة بنتيجة (23-20) قبل بضع دقائق عن نهاية المباراة, بل بالعكس بسط أشبال المدرب بوشكريو سيطرتهم على المباراة وتقدموا سريعا في النتيجة (4-0) في الدقائق العشر الأولى, لينهوا المرحلة الأولى متقدمين في النتيجة (15-10) وفي الشوط الثاني, تألق اللاعبون الإحتياطيون الذين تم إقحامهم في هذا اللقاء على غرار لمين ساحلي (8 أهداف) وهادف و شهبور رياض الذين لم يشاركوا كثيرا في هذه الدورة, إضافة إلى المخضرم عبد الرزاق حماد (7 أهداف) ونجحوا في صنع الفارق والاطمئنان على نتيجة المباراة (25-13) ثم (30-17). وشهدت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بعض التراخي في الأداء وهو ما سمح للكونغوليين بتقليص الفارق إلى 8 أهداف عند الصافرة النهاية لحكم المباراة. هذا الفوز سمح ل ''الخضر'' بالصعود على منصة التتويج الإفريقي وهو نفس الإنجاز الذي تم تحقيقه في دورة أنغولا ,2008 في انتظار الحصول على التتويج القاري السابع الذي يبحث عنه المنتخب الوطني منذ دورة البنين 1996 والتي عرفت آخر تتويج باللقب الإفريقي للكرة الصغيرة الجزائرية.