منتخب الرجال يتأهل إلى مونديال السويد و السيدات يكتفين بالمركز الرابع اقتطع المنتخب الجزائري لكرة اليد رجال تأشيرة التأهل إلى المونديال المقرر في جانفي 2011 بالسويد بعد إنهائه النسخة التاسعة عشر من كأس أمم إفريقيا في المركز الثالث عقب فوزه ظهيرة أمس بمجمع " الصالات " بالعاصمة المصرية القاهرة على منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بنتيجة ( 30 / 22 )، في المقابلة الترتيبية و التي عمد خلالها الناخب الوطني صالح بوشكريو إلى المراهنة على بعض العناصر الشابة أمثال ساحلي و الشيخ و الثنائي شهبور، و ذلك بغية تمكينها من كسب الخبرة في هذه المنافسات القارية، لأن المعطيات الأولية كانت توحي بأن اللقاء الترتيبي لا يعدو أن يكون سوى مجرد إجراء شكلي بالنسبة للخضر، بحكم البون الشاسع بين النخبة الوطنية، و منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي يبقى بلوغه المربع الذهبي واحدة من المفاجآت المدوية في هذه النسخة. المنتخب الجزائري الذي راح ضحية الكواليس في نصف النهائي أمام منتخب البلد المنظم مصر، حقق الأهم ظهيرة أمس السبت، و سيطر بالطول و العرض على مجريات المواجهة منذ الوهلة الأولى، رغم أن الخصم حاول الصمود ، لكن الشوط الأول انتهى لصالح النخبة الوطنية بنتيجة ( 15 / 10 )، قبل أن تسير المرحلة الثانية على وقع السيطرة المطلقة للجزائريين الذين استعرضوا قدراتهم الهجومية عن طريق كل من حماد، العيادي، شهبور و برياح، مما جعل الفارق يبلغ 14 إصابة عند الدقيقة 24 من الشوط الثاني، إلا أن العناصر الوطنية سقطت في فخ السهولة في اللحظات الأخيرة، بعد اطمئنانها على تذكرة المرور إلى مونديال 2011، و هو ما سمح للكونغوليين بتقليص الفرق و تسجيل 6 أهداف، من دون أن يوقع " الخضر" و لو إصابة واحدة على مدار الدقائق السبع الأخيرة، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الجزائري بنتيجة ( 30 / 22 )، و ينتزع بذلك أشبال بوشكريو المركز الثالث في هذه الدورة،في إنجاز يتكرر للمرة الرابعة في تاريخ المشاركة الجزائرية في نهائيات كأس أمم إفريقيا، مع تحقيق الأهم بضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقررة بالسويد، لأن اليد الجزائرية لم تغب عن الحدث العالمي منذ عشريتين من الزمن، و تبقى تحمل راية تمثيل القارة السمراء في المونديال رفقة كل من تونس و مصر. بالموازاة مع ذلك فقد أخفق المنتخب الوطني للسيدات في الظفر بتذكرة العبور إلى مونديال البرازيل ، بعد اكتفائه بالمركز الرابع في نهائيات كأس أمم إفريقيا، إثر إنهزامه منتصف نهار أمس السبت أمام منتخب كوت ديفوار بنتيجة ( 32 / 28 )، في اللقاء الترتيبي، و الذي ظهرت فيه سيدات الجزائر بوجه مشرف و وقفن الند للند أمام عملاقات اعتدن على تنشيط النهائي في الدورات السابقة، حيث كانت البنية المرفولوجية للاعبات عاملا حاسما في هذه المواجهة، كون الإيفواريات أظهرن استعداد بدنيا كبير، و مع ذلك فقد تألقت الحارسة سعدون في التصدي للحملات الهجومية للمنافس، مع استغلال دوب و هميسي للفرص التي أتيحت لهن ، و قد انتهى الشوط الأول بتفوق كوت ديفوار بفارق 4 أهداف ( 17 / 13 )، و رغم المجهودات الجبارة التي بذلتها الجزائريات في النصف الثاني من المباراة إلا أن التفوق الإيفواري تواصل، مع استمرار الندية في اللعب بتبادل المنتخبين للهجمات و تسجيل تكافئ كبير في الفرص، و قد بقي الفارق على حاله إلى غاية نهاية اللقاء بنتيجة ( 32 / 28 )، و تكتفي الجزائريات بالصف الرابع بعد الفشل في تحقيق معجزة التأهل إلى مونديال البرازيل في ظل وجود منتخبات عملاقة من حجم أنغولا، كوت ديفوار و تونس، و المرتبة الرابعة تعد في حد ذاتها إنجازا كبيرا و باهرا لمنتخب السيدات، لأن تفوق الهدف المسطر من هذه المشاركة، كون المدرب مراد آيت واعراب راهن على عناصر شابة بغية تمكينها من الإحتكاك بأجواء المنافسة الإفريقية، و تجاوز عقبة ربع النهائي على حساب منتخب الكونغو كان من أكبر مفاجآت دورة القاهرة.