سلط اللقاء الوطني الثالث الذي نظمته الودادية الجزائرية بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو نهاية الأسبوع، الضوء على دور المجتمع المدني في مكافحة الآفات الاجتماعية المتفشية في أوساط الشباب... وفي كلمة ألقاها الأمين العام للولاية، السيد "كمال عباس"، أكد على أهمية هذه الندوة التي يسعى القائمون على تنظيمها لإبراز أهمية تحسيس المجتمع، بغية متابعة المصالح المعنية بعملية مكافحة الآفات الاجتماعية. مشيرا في سياق متصل، إلى المجهودات المبذولة والتي لا تزال متواصلة لإخراج وإنقاذ الشباب من بحر الآفات الاجتماعية الجارفة كالطوفان، حيث أوضح أن ولاية تيزي وزو تحوي عدة هياكل رياضية، وكذا هياكل للتسلية من شأنها أن تجلب وتستقطب الفئة الشابة لقضاء وقتها بدل الانحراف، إضافة إلى إحصاء نحو 4500 جمعية. ومن جهته، أشار السيد "كمال زيراوي"، محافظ شرطة "بتيزي وزو"، إلى أهمية إقحام الجمعيات الناشطة في مجال تفعيل النشاطات الرامية إلى محاربة الآفات الاجتماعية، لا سيما من خلال تحديد أماكن ممارسة الفسق والدعارة. حيث تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تفكيك عدة شبكات، وهو ما تؤكده الأرقام المتوفر عليها، حيث توصلت مصالح الأمن إلى تفكيك 36 شبكة دعارة خلال السنتين الماضيتين. مشيرا إلى عمليات المداهمة التي أسفرت عن غلق عدة ملاه ليلية وأماكن لممارسة الفسق و الدعارة بتراب الولاية. وكان هذا اللقاء فرصة للتحسيس بأهمية المجتمع ودروه الفعال في وضع حد لظاهرة تفشي الآفات الاجتماعية، وأثري اللقاء بجملة من المحاضرات انصبت حول دور المجتمع، ألقاها أطباء وإطارات المجتمع المدني. وفي الختام دعا المحاضرون إلى ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل ضمان أجواء ملائمة ومستقرة للفئة الشابة، من خلال الإجراءات الرامية إلى إدماج الشباب في الوسط المهني، حيث أشاروا إلى الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لمجال حماية الشبيبة من الوقوع في مستنقع الآفات الاجتماعية، باعتبار أنهم مستقبل البلاد.