توجت مصالح امن ولاية الجزائر نشاطها الميداني للسنة المنقضية بعملية حجز ضخمة لكمية هامة من المخدرات قدرت بأزيد من قنطار من القنب الهندي مع تفكيك شبكة خطيرة من المروجين والمتاجرين والإيقاع برئيسها وهو احد اكبر بارونات المخدرات على مستوى العاصمة، وتضاف هذه الكمية المحجوزة إلى نحو عشرة قناطير من المخدرات تم حجزها خلال سنة 2009 . وتمكنت المقاطعة الغربية للشرطة القضائية من معالجة هذه القضية خلال الأسبوع الأخير من السنة الماضية وتحديدا في 23 ديسمبر الماضي، حيث خططت الشبكة لعمليتها مستغلة نهاية العام وانشغال العديد من المصالح بالاستعدادات والاحتفالات التي ترافق هذا الحدث غير أنها في الحقيقة -أي الشبكة- خططت للإيقاع بنفسها بعد أن تجندت مصالح الأمن المختصة لهذه العملية بكل ما أوتيت من إمكانيات وخبرات فردية في هذا المجال وذلك بناء على معلومات متأكدة المصدر وردت إلى مصالح الأمن العمومي لولاية الجزائر مفادها وجود عناصر تعمل على ترويج المخدرات ليتأكد لاحقا بأن الأمر يتعلق بشبكة لا يستهان بها تتاجر بكميات كبيرة من المخدرات وتعمل عبر المحور الرابط بين الجزائر العاصمة والغرب الجزائري وتحديدا ولاية وهران مصدر الشحنة المحجوزة. وبعد ضبط جميع الإجراءات الضرورية مع جمع اكبر قدر من المعطيات، لاسيما تلك المتعلقة بموعد تسلم الشحنة، نصبت مصالح الأمن حاجزا امنيا للإيقاع بالسيارة التي كانت تقل البضاعة وهي من نوع شوفرولي ولاحقا سيارة أخرى من نوع فيات قبل أن يلوذ أفراد العصابة بالفرار لتتحول العملية إلى مطاردة على الطريقة الهوليودية انتهت عند مشارف بلدية بئر توتة بتوقيف الفاعلين وحجز البضاعة التي كانت مخبأة بإحكام شديد بهيكل السيارة والبالغة كميتها 100 كيلوغرام من القنب الهندي موزعة في شكل 1000 صفيحة مهيأة للترويج وتفوق قيمتها المالية المليار و200مليون سنتيم. وحسب محافظ الشرطة السيد ناصر حميطوش رئيس المقاطعة الغربية للشرطة القضائية فقد تواصلت عمليات البحث والتحقيق في مراحلها المتعلقة بالمتابعة والتي خاضتها المصالح المتخصصة بالعاصمة والولاياتالغربية بعد تمديد الاختصاص ليتم توقيف جميع أفراد الشبكة وعلى رأسها رئيسها وهي الشطر الأهم في العملية ونقطة نجاح كبيرة، علما ان الأمر يتعلق بتوقيف أكبر بارون للمخدرات بالعاصمة وهو المدعو "س.م/ 54 سنة" وهو معروف لدى مصالح الأمن بسوابقه العدلية في قضايا مماثلة إلى جانب خمسة آخرين منهم شخصين من ولاية الجزائر "ب.ي/36سنة وش.ل/37سنة" وهما من ذوي السوابق العدلية إلى جانب ثلاثة شركاء آخرين من الولاياتالغربية ويتعلق الأمر بكل من "س.ك/44 سنة وس.و/23سنة ور.ك/25سنة" وتمت إحالة الجميع على وكيل الجمهورية المختص إقليميا ليتم إيداعهم الحبس المؤقت. للإشارة تعد هذه العملية من بين اكبر ثلاث عمليات خاضتها مصالح امن ولاية الجزائر خلال السنة المنصرمة والتي أفضت إلى حجز كميات هامة من المخدرات تقدر بنحو 10 قناطير على اقل تقدير في انتظار الكشف عن الحصيلة النهائية لنشاط فرق مكافحة المخدرات بالعاصمة خلال الأيام القليلة القادمة بحسب ما أكده عميد أول للشرطة المسؤول عن خلية الإعلام والاتصال بأمن ولاية الجزائر السيد سمير خاوة.