تشارك الجزائر في الدورة العشرين من معرض أبو ظبي الدولي للكتاب من الثاني إلى الثامن من مارس الداخل، حيث ستكون دولة العام من خلال فعالية تنظّم لأوّل مرة وتخصّص للتركيز على أحد الأسواق الناشئة لصناعة الكتاب والنشر في المنطقة، إلى جانب تسجيل حضور الأديبة والشاعرة أحلام مستغانمي ضمن المكرّمين. وتحمل الدورة العشرين شعار "الحفاظ على حقوق النشر"، حيث تخصّص برنامجاً متكاملاً لذوي الاختصاص وللعاملين في مختلف قطاعات صناعة النشر، يركّز على مسألة حقوق النشر وحقوق الملكية الفكرية من خلال سلسلة من الندوات وحلقات البحث وورش العمل واللقاءات بين مختلف العاملين في مجال النشر. كما يشمل البرنامج مبادرات مثل "آليات الاستثمار في منطقة الخليج"، "تشجيع العلاقات بين وكلاء دور النشر العالمية، والوسطاء، والناشرين العرب"، "العرب وحرية النشر"، وللسنة الثانية على التوالي ستقدم مبادرة "أضواء على حقوق النشر" حوافز مادية لاتفاقيات بيع وتسويق حقوق النشر التي تعقد على هامش المعرض، أمّا المبادرة الجديدة لهذا العام وهي "معرض حقوق النشر الخاصة بالأدب العربي" فستؤهل الناشرين العرب لعرض وتسويق أنجح الأعمال الأدبية العربية المعاصرة وعرض حقوق النشر والترجمة الخاصة بها في سوق النشر العالمية. ويتضمّن البرنامج أيضا نحو 150 فعالية ثقافية يُشارك فيها أكثر من 1200 شخصية من رموز الفكر والأدب والثقافة وصناعة الكتاب، ما بين منتدى الحوار ومجلس كتاب ومنبر الشعر، وندوات وورش عمل، وجلسات نقاش، وتوقيع الكتب والبرنامج المهني، ومؤتمر التعليم، إضافة إلى معرض الكتب القديمة والنادرة، وبرنامج أضواء على حقوق النشر، كلّ هذا إلى جانب إقامة "يوم الثقافة الهندية" الذي يعرض مختلف ألوان الطيف في المشهد الثقافي الهندي، ليشكل إضافة جديدة لبرنامج هذا العام تنقل الزوار إلى فضاءات ثقافية أوسع. كما سيتمّ على هامش معرض أبو ظبي تنظيم المؤتمر السابع لاتحاد الناشرين الدولي، وسيقوم المؤتمر، على مدى يومين، ومن خلال 250 مندوباً من 53 بلداً، بمناقشة تحديات القرصنة الفكرية وسُبل تعزيز الالتزام بحقوق النشر في العالم، وأفضل الممارسات والمعايير الدولية في مجال حقوق النشر الطباعية والرقمية. ملامح المعرض لهذا العام، ستحمل احتفالية تكريم الفائزين بكلٍ من الجائزة الدولية للرواية العربية وجائزة الشيخ زايد للكتاب، ومشاركة المرشحين للجوائز في المعرض إلى جانب عدد كبير من المؤلفين والكتّاب العالميين، وفي مقدمتهم أحلام مستغانمي، الكندي يان مارتل، الإيرانية أزار نفيسي، الباكستاني بابسي سيدوا وكذا الهندي أميت تشودري. وللعام الثاني على التوالي، ينظم معرض أبوظبي الدولي للكتاب معرض الكتب القديمة والنادرة الذي يعرض كتباً تاريخية قيّمة، كما سيرافق المعرض، مؤتمر "الفصل التعليمي" والذي يستمر ليومين ويجمع الأكاديميين والعاملين في السلك التعليمي في ندوات وورش عمل اختصاصية تعقد على هامش المعرض. وستقام مسابقة أداء القراءة، والتي تقام تصفياتها النهائية يوم السبت السادس من مارس ويتوقع أن تجتذب العديد من أطفال المدارس مع ذويهم لمتابعة المنافسات التي ستختار بطل أداء القراءة الأول من مدارس العاصمة، وسيتوج نشاطات المعرض الحضور المميز لحافلة "كتاب"، المكتبة الوطنية المتنقلة بما لها من شعبية واسعة، حيث تفتح الحافلة أبوابها للروّاد داخل قاعة المعرض طوال الأيام الستة لفعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وقال المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي، إن عدد دور النشر المشاركة في المعرض تضاعف منذ دورة 2007 حتى الدورة الحالية بنسبة ثلاثة أضعاف ليصل اليوم إلى ما يزيد عن 800 دار نشر، كما تضاعف عدد الدول المشاركة بنسبة تُقارب ال400 ليصل إلى 60 دولة عربية وأجنبية، مشيراً إلى أن إقامة المعرض في مدينة أبوظبي سنوياً يأتي متوافقاً مع المكانة المتنامية لهذه المدينة، كمركز للثقافة والعلوم يحرص على تعميق الفكر ويدعم الثقافة بكل أنماطها ومختلف فروعها.