ستحتفي الطبعة ال20 لفعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، المزمع تنظيمه بداية من شهر مارس القادم، بالثقافة والأدب الجزائري، وهذا حسب ما أوضحه المدير العام لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، محمد خلف المزروعي خلال الندوة الصحفية التي عقدها نهاية الأسبوع الفارط لعرض برنامج المعرض الذي سيفتتح أشغاله يوم 2 مارس القادم، فيما ستختتم نشاطاته في الz من نفس الشهر. وقال المزروعي إن عدد دور النشر المشاركة في المعرض تضاعف منذ دورة 2007، حتى الدورة الحالية بنسبة ثلاثة أضعاف ليصل اليوم إلى ما يزيد على 800 دار نشر، كما تضاعف عدد الدول حيث ستشهد هذه الطبعة مشاركة 60 دولة عربية وأجنبية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إقامة المعرض في مدينة أبو ظبي سنويا يأتي متوافقا مع المكانة المتنامية لهذه المدينة، كمركز للثقافة والعلوم يحرص على تعميق الفكر ويدعم الثقافة بكل أنماطها ومختلف فروعها. أما عن برنامج المعرض فقد أكد المتحدث سهر القائمين على نشاطات البرمجة لهذا المعرض، بتخصيص برنامج عرض يضم حوالي 150 فعالية ثقافية، سيشارك فيها أكثر من 1200 شخصية من رموز الفكر والأدب والثقافة وصناعة الكتاب، ما بين منتدى الحوار ومجلس كتاب ومنبر الشعر، وندوات وورش عمل، وجلسات نقاش، وتوقيع الكتب والبرنامج المهني، ومؤتمر التعليم، إضافة إلى معرض الكتب القديمة والنادرة، وبرنامج أضواء على حقوق النشر، من مختلف دول العالم العربي والغربي. وكشف المزروعي أن النسخة ال20 لهذا المعرض ستحتفي بدولة الجزائر، إلى جانب إقامة يوم الثقافة الهندية، الذي يعرض لمختلف ألوان الطيف في المشهد الثقافي الهندي، ليشكل إضافة جديدة لبرنامج هذا العام تنقل الزوار إلى فضاءات ثقافية أوسع. وعن برنامج الاحتفاء الذي خصصته هيئة الثقافة والتراث في دولة الإمارات الشقيقة للجزائر فسيشمل استضافة نخبة من الكتّاب والمفكرين الجزائريين ومنهم أحلام مستغانمي، وعمارة لخوص، وأنور ابن مالك، وغيرهم. من جانبه، اعتبر مدير معرض أبو ظبي للكتاب، مدير إدارة دار الكتب الوطنية بالهيئة جمعة عبد الله القبيسي، فترة المعرض مناسبة لطبيعته التي تهدف إلى الاحترافية والعالمية كمعرض دولي، وليس مجرد دكاكين لبيع الكتب بالتجزئة، كما هو سائد في معارض الكتب العربية، لافتا إلى أنه سيتم خلال المعرض الكشف عن بدائل أخرى لتوفير الكتب للقارئ بصفة مستمرة طوال العام. من جهتها، استعرضت مدير عام شركة ”كتاب”، مونيكا كراوس، أبرز ملامح المعرض هذا العام، وفي مقدمتها احتفالية تكريم الفائزين بكل من الجائزة الدولية للرواية العربية ”بوكر”، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، ومشاركة المرشحين للجوائز في المعرض إلى جانب عدد كبير من المؤلفين والكتّاب العالميين، وفي مقدمتهم أحلام مستغانمي صاحبة الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم العربي الموسوم ب”نسيان.كوم”، الصادر منذ أشهر عن دار الآداب ببيروت، ويان مارتل وأزار نفيسي وبابسي سيدوا وأميت تشودري.