تشهد ساحة الكتاني بباب الوادي هذه الأيام، حركة غير معهودة تصنعها عارضات قادمات من 48 ولاية، بمناسبة الندوة الوطنية الثالثة والمعرض حول تكوين ومرافقة النساء الماكثات بالبيت، من أجل التنمية الاقتصادية التي تنظمها وزارة التكوين والتعليم المهنيين، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، وهذا الى غاية 25 من الشهر الجاري، ويجمع هذا المعرض عارضات متخصصات في الأشغال اليدوية على غرار الصناعات التقليدية والحلويات، وكذا الصناعات البحرية المتمثلة في الشمسيات والكراسي والخيم، وكذا حضور عارضات من تلمسان متخصصات في منتوجات الخلية وبيع العسل، كما سجلنا حضور ممثلين عن الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار. ويتوخى من هذه الندوة الوطنية حسب المنظمين، أن تكون فضاء لتبادل الخبرات والمعلومات ونسج علاقات العمل، ناهيك عن تمكين المرأة الماكثة في البيت من تفجير طاقتها الإبداعية بعدالتخرج من مراكز التكوين المهني. تجولت "المساء" عبر بعض الأجنحة ورصدت بعض الانطباعات، حيث تقول عارضة من ولاية الأغواط، أنها جد مسرورة بهذا المبادرة، وهي تحقق أمنيتها المتمثلة في الاستثمار، حيث تحصلت على قرض من ال"أنساج" وهاهي اليوم صاحبة مؤسسة متخصصة في النسج التقليدي والطرز على القماش. وتضيف أنها سعيدة، كونها تساهم في تدعيم الاقتصاد الوطني ولا تكتمل فرحتها إلا إذا سلمت المشعل للأجيال القادمة قصد المحافظة على التراث الوطني، على حد قولها. ومن جهة أخرى، عبرت سيدة قادمة من ولاية النعامة عن أسفها لعدم اهتمام المسؤولين بتخصصها المتمثل في السجادة المغربية والزخرفة، وتطلب من القائمين تدعيم هذا التخصص الذي غيب في المعرض رغم التكوين الذي تلقته في المركز على حد قولها. للإشارة، فإن المعرض عرف توافدا جماهيريا كبيرا لم تتسع له الخيمة المنصبة على مستوى الساحة، وبالمناسبة سيقام معرض وطني بمعهد التكوين المهني ببئر خادم في الفترة الممتدة بين 22 و24 من الشهر الجاري، وكذا معارض محلية على مستوى 48 ولاية من 21 إلى 25 من نفس الشهر.