عرف إنتاج السمك خلال العام الماضي طفرة نوعية وذلك بتجاوزه نسبة 35 مقارنة بسنة 2008 التي تم خلالها انتاج 5662 طن، لترتفع الحصيلة الى 8102 خلال سنة 2009... ويعود سبب ارتفاع الإنتاج حسب مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بوهران، الى عامل هام يتعلق بتجديد وتحديث القطاع الذي تم الشروع فيه منذ سنة 2003، اضافة الى الاستفادة من برنامج الدعم الاقتصادي الذي أقره رئيس الجمهورية لصالح ولاية وهران. وقد تم ترجمة هذا التحسن في الواقع وتجسيده ميدانيا من خلال الحصول على العديد من السفن والقوارب المتخصصة في الصيد، الأمر الذي مكن من استحداث 3395 منصب عمل جديد. من جهة أخرى، تم توجيه 735.1 طن من السمك بمختلف انواعه نحو دول الاتحاد الأوروبي، الامر الذي أدى الى تحصيل مالي يعادل 3.4 ملايين دولار. من جانب آخر، تم استلام 34 مشروع استثمار من مجموع 39 مشروعا مسجلا في برنامج الصيد البحري للخماسي الأول (2001 - 2004)، في الوقت الذي توشك البرامج الاستثمارية الخمسة المتبقية على النهاية، وسيتم تسليمها خلال هذه السنة حسب التأكيدات التي قدمها مدير الصيد البحري بوهران.. علما بأن تكلفتها المالية الإجمالية تقدر ب 200 مليار سنتيم تم تدعيمها بغلاف مالي اضافي قدره 77.3 مليار سنتيم، وهذا بهدف إعادة تهيئة مرافئ الصيد ومختلف الهياكل القاعدية ذات العلاقة الوطيدة بمجال الصيد البحري والموارد الصيدية. أما في مجال تربية المائيات، فقد تم تسجيل 5 مشاريع بولاية وهران تشرف السلطات العمومية على تمويل ثلاثة منها، في الوقت الذي يتولى الخواص تمويل مشروعين اثنين، ولعل أهم هذه المشاريع ستمثل في دلفين للصيد الواقع على شاطئ بلدية عين الكرمة بالمكان المسمى الرأس الابيض، هذا الى جانب ميناء الصيد الجديد الذي يجري انجازه بكريستل ببلدية قديل، والذي تعرف اشغاله تقدما معتبرا، حيث قدرت نسبة انجازه ب 65 وتشرف عليه مؤسسة مشتركة جزائرية - تركية منذ سنة 2007.