أفاد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية أنه تم إنتاج 709 طن من مختلف أنواع الأسماك بولاية سكيكدة خلال الثلاثي الأول من 2009، موضحا أن هذه الكمية "منخفضة نسبيا" مقارنة بتلك المنتجة في نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت 1.138,75 طن من مختلف أنواع السمك. وقال زايد عمورة أن هذا التراجع بنسبة 38 بالمائة، قد تأثر بإنتاج سفن صيد السردين الذي عرف "انخفاضا محسوسا" مقدرا ب 43 بالمائة إضافة إلى إنتاج الحرف الصغيرة والذي انخفض بدوره بنسبة 42 بالمائة. واعتبر نفس المسؤول أن هذا الانخفاض شمل إنتاج السمك الأزرق بنسبة 42 بالمائة وكذا السمك الأبيض ب 28 بالمائة، إضافة إلى القشريات بنسبة 20 بالمائة. أما بالنسبة للرخويات فسجل إنتاجها "ارتفاعا محسوسا" قدر ب 25 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة. وأضاف مدير القطاع أن سبب هذا الانخفاض راجع بالأساس إلى الزيادة في نسبة التوقف الذي شمل بالخصوص الحرف الصغيرة خلال الثلاثي الأول من 2009 بسبب سوء الأحوال الجوية التي شهدتها الولاية خلال الفترة الشتوية وذلك "رغم الزيادة في عدد الوحدات وارتفاع عدد خرجات الأسطول البحري" . وتتوفر ولاية سكيكدة على 721 سفينة من مختلف الأحجام حيث ارتفع عدد الوحدات في الثلاثي الأول من 2009 مقارنة بنفس الفترة من السنة 2008 وذلك إلى 478 وحدة بفضل اقتناء وحدات جديدة في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي وكذا ضمن الاستثمار الخاص إلى جانب تسجيل 2.997 مهني في البحر من بينهم 1.161 مبحرين. وأكد نفس المصدر أنه تم خلال نفس الفترة إنتاج 8.842 كلغ من سمك المياه العذبة على مستوى سدي "قنيطرة" و"زيت العنبة" من نوع "الباربو" والشبوط. وتم خلال الثلاثي الأول من 2009 تصدير 5,17 طن من السمك يتمثل أساسا في القشريات و بعض أنواع السمك الأبيض وذلك نحو إسبانيا عبر ميناء وهران وفرنسا فيما استوردت ولاية سكيكدة 207,46 طن من الأسماك تتمثل بالأساس في القشريات والرخويات من الفيتنام، الهند، الأرجنتين الأرغواي، البيرو والصين، حسب ما أفاد به مدير القطاع. وقال نفس المسؤول أن عدد المخالفات المسجلة خلال الأشهر الأولى من العام الحالي شملت 3 حالات تتعلق بأمن الملاحة (الإبحار بدون وثائق وعدم المكوث في غرفة القيادة أثناء الدخول إلى الميناء و غيرها) مقابل عدد مماثل في نفس الفترة لسنة 2008. وأكد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية من جانب آخر، أن مسألة حماية الثروة السمكية تعد من ضمن أولويات القطاع الذي يهتم بمتابعة المخالفات المرتكبة في البحر من قبل الناشطين في مجال الصيد البحري حفاظا على هذه الثروة من الزوال. و في مجال الاستثمار في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي تم استلام خلال الثلاثي الأول من 2009 سفينة جيبية و سفينة "سردين" واحدة وأخرى للحرف الصغيرة.