بعد غيابهن واختفائهن لسنوات عديدة عن الساحة وتراجع تواجدهن تنامت هذه الايام ظاهرة انتشار ما يعرف بالشوافات (الزانات)، والتي تعد من الظواهر المنافية للأخلاق وذلك في غياب آليات الردع الصارمة لمحاربتها وقطع بؤر تواجدها وانتشارها خاصة بعاصمة الولاية تبسة التي تعد قبلة الواجهة الشرقية للشريط الحدودي الجزائري-التونسي. ولوحظ أن الشوافات أو الزانات اخترن أحد الاماكن العمومية، وهي محطة توقف حافلات النقل الحضري العمومية بحي تيفاست شارع واد هلال، لممارسة طقوسهن بشكل عاد أمام أنظار المواطنين والمسؤولين. وأقلق تواجدهن المواطن التبسي ومستعملي هذه المحطة لا سيما أنهن يعترضن طريق المارة مدعيات أنهن يعلمن الغيب وما تخفيه القلوب مقابل مبالغ مالية تفوق ال100 دج للفرد، وأكثر الاشخاص الذين يقبلون على هاته الشوافات هم فئة الشباب، خاصة الفتيات اللواتي غالبا ما يكنّ أكثر ضحاياهن، وهو ما يسمح لهن بالعودة إلى سكناتهن مساء وهن ظافرات غانمات بمبالغ مالية معتبرة تفوق منحة تقاعد شهرية للكثير من المواطنين. الأمر لا يتوقف هنا بل يتعداه إلى أن أغلب هؤلاء الزانات لا تتجاوز أعمارهن ال30 سنة مما قد يؤدي إلى تنامي ظاهرة الفساد والدعارة وانتشار مخاطرها في أوساط المجتمع التبسي، خاصة وأن مكان إقامتهن يبعد بحوالي 5 كلم فقط عن مقر البلدية، ويقمن داخل خيم مجهزة بطرق بدائية، كما أن هذه الفئة تعد غريبة عن المنطقة وهو ما يتطلب من السلطات اتخاذ الإجراءات اللازمة لترحيلهن ووضع حد لهذه الآفة الاجتماعية ومعالجتها بالطرق اللازمة حتى لا تتفشى مخاطرها داخل المجتمع التبسي.