دخل أمس الأول ناقلو بلدية بوخليفة التي تبعد عن مقر ولاية بجاية ب 10 كيلومترات من جهة الساحل الشرقي، في إضراب عن العمل، مما ولد حالة تذمر وسط المواطنين، خاصة العاملين في مدينة بجاية وضواحيها، وكذا التلاميذ والطلبة، جراء توقف حافلات النقل المدرسي التي يتكفل بها الخواص والبالغ عددها 18 حافلة..... تعمل في الخطوط الرابطة بين مقر البلدية تاقمونت ومدينة باكارو من جهة بلدية تيشي، وكذا مدينة بجاية، وتسببت الحركة الاحتجاجية في تغيب جلهم عن العمل ومقاعد الدراسة، ومن جهتهم، أبدى المضربون تفهما لغضب المواطنين، واضعين الكرة في طرف السلطات المحلية التي تماطلت في الرد على مطالبهم، المتمثلة في توفير ظروف عمل لائقة، خاصة وضعية الطرقات المهترئة، وبالخصوص الطريق الولائي 34 أ، الذي أصبح يمثل خطرا على العربات، بإرغامه العديد من ملاك الحافلات على التوقف عن العمل أو تغيير النشاط، بسبب التكاليف الباهظة التي تتطلبها عملية الصيانة وتغيير قطع الغيار المكلفة كثيرا، لغلاء أسعارها في السوق السوداء، نظرا لعدم توفرها لدى الوكلاء المعتمدين، كما أكده ممثل المحتجين زروكلان، الذي كشف عن مراسلات كثيرة بعثوا بها إلى مختلف السلطات المحلية والولائية منذ عام 2005، دون أن يتم أخذها بعين الاعتبار، لتبقى معاناتهم على حالها "الأمر الذي دفعنا إلى الدخول في إضراب ليوم واحد، قبل أن نحوله إلى إضراب غير محدود" كما أوضح ممثل ناقلي بلدية بوخليفة، في حالة عدم تحرك السلطات المعنية بالأمر· وفي ذات السياق، سمح تنقل الأمين العام للولاية إلى أقبو مباشرة بعد إقدام سكان حي "جي أم أس" بغلق الطريق الوطني رقم 24 لحل الإشكال، بعد إقناعه ممثلي سكان الحي القصديري، كما أكده أحدهم، من خلال الوعود التي أطلقها المسؤول الولائي، بإدراج أسمائهم في حصة السكنات التي ستوزع لاحقا، من خلال البرنامج القطاعي الذي استفادت منه بلدية أقبو فيما يخص المشاريع السكنية، وكذا وقوفه على الخطر الذي يتربص بهم، من خلال زيارته الميدانية للحي إلى جانب حي 18 مسكنا الذي يحذر سكانه من انهياره في أي وقت، خاصة في ظل رداءة الأحوال الجوية· *