تعذ منطقة القبار الواقعة في أقصى غرب بلدية ولهاصة، منطقة تتموقع بين مدينتي تلمسان وعين تموشنت، وهو الأمر الذي جعلها بحاجة إلى اهتمام الجهات المسؤولة، إذ أن جزءا من هذا التجمع يتبع إقليميا لتلمسان فيما يتبع الجزء المتبقى منها ولاية عين تموشنت، ويضم 600 ساكن بحاجة إلى ظروف حياة أفضل تثبت الشباب بصفة خاصة بمناطقهم وتعزز تشبثهم بالفلاحة والأعمال التي اعتادوا وتوارثوا ممارستها أبا عن جد، والتي تعد مصدر رزق الكثيرين كتربية المواشي والبقر، وفي أحيان كثيرة الدجاج المخصص لإنتاج البيض. هذا وتتلخص مطالب السكان في الضروريات فقط من ماء وكهرباء وفتح المسالك المؤدية من وإلى المنطقة، وهي النقطة التي كان قد ألح والي الولاية عليها خلال زيارته الأخيرة التي قادته الى المنطقة، ومن عين المكان شدد على ضرورة العمل على توفير كافة الظروف الملائمة والمناسبة لتسهيل الحياة بهذه المنطقة، التي يجمع بعض العارفين بالتراث، على أنها ستصنف قريبا ضمن مناطق التوسع السياحي لما لها من مزايا طبيعية تؤلها لذلك بكل استحقاق. وفي السياق ذاته، تم تدعيم هذا التجمع السكاني - القبار - بخزان للمياه الصالحة للشرب بسعة 500 متر مكعب. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المركز السالف الذكر لم يكن الوحيد المعني بالتهيئة والعناية بالجهة، بل كانت الفرصة سانحة للوقوف على الاشغال بمركز الغرازة الذي تم به تعبيد 11 كلم من الطرق البلدية الولائية التي تربط بين المنطقة وباقي المناطق الأخرى وتفك العزلة عن الساكنة بهذه الأخيرة، والتي قدرت بحوالي 50 عائلة جل أطفالها متمدرسون تضطرهم ظروفهم إلى التنقل رغم صعوبة المسالك، وهو ما جعل الجهات المسؤولة تسرع من وتيرة الأشغال بالطريق الذي سيعبر الأراضي الفلاحية على حوالي 5 هكتارات، وهو ما جعل المسؤول الأول في عين تموشنت يدعو الفلاحين الذين يملكون هذه الأراضي إلى إمضاء تعهد وتنازل للمصلحة العامة طبعا مقابل تعويض للمعنيين.