تشارك الأديبة الجزائرية زهور الونيسي والأستاذة شادية شقرون في الندوة العربية الكبرى تحت عنوان "صورة المرأة العربية في كتاباتها" المنظّمة من قبل اتّحاد الكتاب التونسيين أيام 6، 7 و8 مارس الجاري بمشاركة عدة وجوه فاعلة ورائدة في المشهد الإبداعي والثقافي العربي سيتناولون كتابات المرأة العربية ومختلف القضايا التي تناولتها إبداعيا طيلة قرن من تاريخ الكتابة النسوية. وعلى مدى ثلاثة أيام ستقدّم العديد من الشهادات والمداخلات التي تهتمّ بقضايا المرأة وصورتها في الإبداعات الأدبية من رواية، شعر، قصة ومسرح، وسيستمع الحاضرون بعدد من الشهادات والمداخلات على غرار مداخلة "صورة علاقة الرجل بالمرأة في تجربة إيمان أسيري"، "صورة المرأة التاريخية في كتابات المرأة المعاصرة"،"المرأة كاتبة في مرآة نقدها"، "الكتابة النسائية العربية، خطاب التأسيس /خطاب التحديث"، "الذات الأنثوية والخطاب النسوي - قراءة في نص المرأة الشعري في السعودية"، إضافة إلى "السيرة الشعرية عند المرأة العربية /الشاعرة الكويتية نموذجا". وستتواصل الشهادات والمداخلات التي ستكون بعناوين مختلفة مثل "صورة المرأة العربية في كتاباتها، رواية "أنا أحيا" لليلى بعلبكي نموذجا"، "المرأة في مرآة نصها، الشاعرة فاطمة العشبي نموذجا"، "قضايا أساسية حول صورة المرأة في كتاباتها السردية"، "لغة السرد لدى الروائية سحر خليفة"، "صورة المرأة في كتابات الليبيات"، "صورة المرأة في السرد الجزائري" وكذا "الشاعر مفكّرا في المرأة مثالا وخيالا وموضوعا/صورة وهاجسا وسؤالا أبديا"، "التفكير بالمؤنث"، "الأنا والآخر في الرواية النسائية السعودية، رواية "البحريات" نموذجا" و"الذاكرة وألفة الكتابة في نماذج من الشعر النسائي بتونس" وأيضا "صورة المرأة في الرواية النسائية العمانية". ورغم ان مفهوم "الكتابة النسائية" مازال يشوبه الكثير من الغموض فإنّ كتابات بعض المبدعات العربيات فرضت الاحترام في الكثير من المحافل العربية والدولية وأصبح لها خصوصية تؤرّخ لصورة المرأة ونضالها من أجل الظفر بموقع مميّز في خارطة الأدب والثقافة، ولذلك جاءت الورقة العلمية لهذه الندوة المهمة شارحة لكلّ ذلك ومبيّنة لمختلف التطوّرات التي شهدتها كتابات المرأة على فترات مختلفة، حيث نقرأ "لئن مثلت الكتابة النسائية في حد ذاتها، حدثا فلسفيا وطورا حضاريا مهما في تاريخ البشرية منذ القدم، طورا خرجت فيه المرأة بكل أبعادها من مناطق الصمت إلى عتبات التعبير وفضاءات التنوير، فإنّها ما تزال مثارا للجدل حول الخصوصيات التي تطبع كتاباتها بما هي تعبيرة عن عوالمها الحميمة وقناعاتها وأفكارها وشعاراتها "الايديولوجية". ويحتد الجدل أكثر عندما تتعلق الأسئلة بكتابات المرأة العربية، بكلّ الإرث الثقافي والحضاري الذي يحيط بحياتها ويسيّج توقها الوجودي والجمالي بسياجين مختلفين في الظاهر لكنهما يتفقان في الأصل، سياج عين الرجل بما هو انعكاس للقدرية التي قد تسبغ على منزلتها في المجتمع جراء اكراهات التاريخ والجغرافيا معا، وسياج آخر يكمن فيما ترسب في شخصيتها من تناقض أو انشداد إلى ما تسعى إلى تجاوزه أو تغييره أو اقتراحه في صور شتى.