على الرغم من أن المنتخب الوطني لكرة اليد ضمن المشاركة في كأس العالم المقبلة 2011، إلا أن اللاعب الدولي هشام بودرالي لا يزال متأثرا بالهزيمة أمام المنتخب المصري، حيث تسبب ذلك في حرمان منتخبنا الوطني من تنشيط الدور النهائي إلى جانب تونس في البطولة الإفريقية الأخيرة.وكشف اللاعب في هذا الحوار الذي خص به "المساء" عن السبب الحقيقي لعدم مرورهم للمباراة النهائية وعن مستوى الدور، كما تحدث عن التحضيرات اللازمة تحسبا لمونديال 2011 وعن الهدف المراد بلوغه في موعد السويد. - بداية، كيف تقيمون مستوى البطولة الإفريقية التي شاركتم فيها مؤخرا بالقاهرة؟ * في الحقيقة البطولة الإفريقية عرفت تنافسا شديدا بين الأندية المشاركة وأنا اعتبرها إيجابية للغاية مقارنة بالبطولة القارية التي لعبت سابقا بانغولا، اعتقد أن النتيجة التي حققناها بمصر نالت رضا الطاقم الفني والهيئة الفيدرالية الجزائرية لاسيما وأننا انتزعنا ورقة التأهل الى مونديال السويد 2011 والحمد لله انهينا المنافسة في المركز الثالث وسنشارك في كأس العالم للمرة الثانية على التوالي وسنعمل على تشريف الألوان الوطنية ونجعل كرة اليد الجزائرية ترقى للمستوى العالمي. - وماهو تقييمك للفرق الأخرى المشاركة في البطولة؟ * هذه الدورة لم تضف الكثير في هذا الجانب لان الفرق المنافسة هي نفسها وسبق لنا لقاءها في المواعيد السابقة، حيث كان التنافس شديدا للغاية بين الدول المغاربية بالدرجة الأولى إضافة الى المنتخب المصري الذي واجهناه في الدور نصف النهائي، لكن يمكننا القول أن المستوى كان مقبولا على العموم وتبقى المنتخبات الأخرى جديرة بالاحترام لأنها لعبت مباريات نظيفة. - هل يمكن القول أن عملية قرعة الدور الأول كانت لصالحكم؟ * لا يمكن القول أن عملية القرعة هي التي كانت السبب في تخطينا عقبات الأدوار الأولى والتأهل الى المربع الذهبي، لأننا دخلنا بذهنية الفوز ولم نقلل من احترام أي منتخب وانتهجنا اسراتيجية واضحة في كل المباريات، حيث لعبنا بخطة الدفاع المتقدم التي أثمرت بنتائج إيجابية إضافة الى التركيز. - ما تعليقك على اللقاء الذي جمعكم بالمنتخب الانغولي؟ * كنا متخوفين كثيرا من هذا اللقاء المؤهل للدور نصف النهائي، التشكيلة الانغولية تتميز بالقوة البدنية والدفاع الصلب وكان اللقاء نوعا ما صعبا، حيث كان الفريق الخصم يعود في النتيجة أمامنا في الشوط الأول لكننا تحررنا في المرحلة الثانية وعدنا في فارق النقاط وانهينا المباراة لصالحنا. - اعتقد أن المقابلة التي جمعتكم بالجارة تونس كان لها طعم خاص وكانت أكثر صعوبة، أليس كذلك؟ * المنتخب التونسي هو أقوى المنتخبات بدليل انتزاعه لقب الدورة عن جدارة واستحقاق، لكن اعتقد أننا لعبنا أمامه بدون عقدة وكنا نسجل إصابة بإصابة وحسب رأيي فإن أسود قرطاج هم من حققوا التعادل وليس نحن. - كنتم على بعد خطوة من الدور النهائي بسبب سوء التحكيم، أليس كذلك؟ * تأثرت كثيرا بالهزيمة أمام مصر وقد ساهم فيها الحكم الروماني بقسط كبيرلاننا كنا الأفضل. هذا الحكم عرف كيف يسير اللقاء، ففي كل مرة نعمق فيها الفارق الى نقطتين يخرج لنا لاعبا بدقيقتين وهو ما يسمح للمصريين بالتعديل في كل مرة، لكن بالرغم من ذلك لعبنا مباراة نظيفة وقوية وأسكتنا الجمهور الحاضر بقوة لمدة طويلة. - ماذا لو أوقعتكم قرعة المونديال في نفس المجموعة اقصد مع منتخب الفراعنة؟ * هذا جميل نأمل أن يتحقق ذلك لنبرهن للعالم أننا الأجدر بالفوز لأننا أحسن منهم في كل النواحي البدنية والفنية. - كيف ستحضرون للموعد العالمي؟ * سنكون أكثر صرامة وانضباط في العمل من ذي قبل ولابد أن نباشر في الإعداد منذ الآن للإيصال كرة اليد الجزائرية الى المستوى العالمي ولكي يكون التحضير جيدا لابد من توفير عاملين أساسيين، الاول الانضباط في التدريبات وعدم تسجيل أي غيابات سواء تعلق الأمر بالمحليين أو الدوليين والثاني هو الإكثار من المباريات الودية داخل وخارج الوطن لكسب الثقة أكثر والمحافظة على الريتم التنافسي. - نعود للحديث عن الاستقبال الذي حظيتم به بمطار هواري بومدين من طرف الجمهور، هل لاقى استحسانك؟ * لم أكن أتوقع ذلك، لقد تفاجأنا بالطريقة التي استقبلنا بها والعدد الكبير من الأشخاص الذين قدموا من كل مكان لتحيتنا عن تأهلنا لكأس العالم واعتقد أن جمهورنا أصبح رياضيا أكثر من ذي قبل وتعلم كيف يدعمنا لتحقيق نتائج طيبة، كما أصبح يتقبل الهزيمة ايضا. - وكيف وجدتم الهدية المقدمة من طرف وزارة الشباب والرياضة؟ * في الحقيقة الاستقبال الرائع للجمهور الجزائري كان اكبر بكثير من الهدية التي تحصلنا عليها لان هدفنا الأول والأخير كان إعلاء الراية الوطنية وليس لإغراض مادية، لكن لا اخفي عليكم الحفل الذي أقيم على شرفنا بجنان الميثاق والذي اشرف عليه السيد الهاشمي جيار زاد من فرحتنا وجعلنا نشعر أننا أدينا مهمتنا كما ينبغي وحفزنا على تقديم المزيد في المواعيد المقبلة ونخص بالذكر كأس العالم. - لم تعلق على المبلغ المالي المقدم من طرف الوصاية؟ * المبلغ محترم للغاية ونال إعجاب الجميع ويقدر ب7 ملايين أورو. - كلمة أخيرة؟ * نعد الجمهور الجزائري بالتألق في المونديال وسنعمل على ترقية كرة اليد الجزائرية الى المستوى العالمي.