من الممكن جدا أن يلعب الفريق الوطني الجزائري، مباراته الودية المقررة ضد الفريق الإماراتي يوم 4 جوان القادم، في إيطاليا مثلما اشارت اليه مصادر إعلامية فرنسية في مقدمتها مجلة " فرانس فوتبول"... ويبدو أن لقاء صربيا الأخير الذي جرى في 5 جويلية والظروف التي أحيطت به، جعل المسيرين يفكرون في عدم اللعب مجددا في الجزائر قبل نهائيات كأس العالم. وقد سبق للمدرب رابح سعدان وأن صرح بأن مواجهة الإمارات لن تقام بملعب 5 جويلية. موضحا أن الفريق الوطني أخذ أبعادا أخرى وأصبح محل اهتمام كل الشعب الجزائري، مما يجعل محبيه لا يلتزمون بالأمور الانضباطية والتنظيم الذي من المفترض أن يسود تربصات "الخضر" واللقاءات التي يلعبها. ملمحا إلى أن ذلك أفقد اللاعبين تركيزهم. وقد عرف التربص الأخير الذي أجراه المنتخب الوطني في الجزائر، فوضى كبيرة سواء في الفندق الذي نزل فيه زملاء زياني، حيث عرف حضور الكثير من الغرباء لأخذ صور تذكارية مع اللاعبين. وعلى هذا الأساس، فإن قرار عدم لعب لقاء ودي آخر في الجزائر قبل التوجه إلى جنوب إفريقيا، يرى فيه المسيرون أحسن طريقة من أجل استرجاع النظام والتركيز على مستوى الفريق الوطني، حتى يجري تحضيراته في المستوى المطلوب، تحسبا للقاءات الهامة والكبيرة التي تنتظره في بلد نلسون مانديلا. واختار مسؤولو المنتخب الوطني إجراء التربص التحضيري الأخير قبل التوجه إلى جنوب افريقيا، بمركز كوفرتيشانو الإيطالي الذي اعتاد منتخب الأزوري التحضير فيه، كما سبق ل" الخضر" التربص فيه تحسبا لمواجهة مصر بالبليدة. وسيدخل المنتخب الوطني في المعسكر الأخير يوم 20 ماي القادم ويستمر إلى غاية 28 منه، ينتهي بمباراة ودية ضد المنتخب الإيرلندي في دبلن. لكن يبدو أن البرنامج الذي سطره المسيرون سيتغير، حيث من الممكن أن يعود "الخضر" بعد هذه المقابلة إلى مركز كوفرتشيانو من أجل إجراء تربص آخر واللعب ضد الإمارات، قبل التوجه إلى جنوب إفريقيا يوم 5 جوان القادم. ويبدو أيضا أن الأمور أصبح غير ممكن التحكم فيها من قبل المنظمين عندما يتعلق الأمر بمباريات المنتخب الوطني، الذي حتى وإن وصل إلى ما وصل إليه، فأكيد أنه لم يصل بعد إلى ما حققته البلدان الأخرى التي حازت كأس العالم وتملك في صفوفها أحسن اللاعبين في العالم، غير أن لعبها في بلدانها يكون بسعادة كبيرة، لأن التنظيم هو السمة السائدة فيها، ولم تحرم أبدا جمهورها من فريقها الوطني لأسباب تافهة.