اكد الوفد البرلماني الجزائري المشارك في الدورة السادسة للجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية المنعقدة بعمان (الأردن) تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية المنعقدة ببيروت وجدد موقف الجزائر الرافض لفرض رؤية أحادية للسلام في المنطقة، مؤكدا ان خيار الجزائر للسلام يرتكز على الشرعية الدولية لا سيما القرارين 242 و338 . اعتبر الوفد البرلماني أن تعثر جهود السلام في الشرق الاأوسط "راجع أساسا إلى السياسة الإسرائيلية الإستفزازية حيال الشعب الفلسطيني". وأبرز الوفد البرلماني الجزائري في كلمة ألقاها أمس، النائب ميلود شرفي خلال الجلسة الأولى المخصصة لموضوع "عملية السلام في الشرق الأوسط" الأهمية التي تكتسيها القضية الفلسطينية على المستوى الدولي. واستعرض تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي وما خلفه على الساحة السياسية الفلسطينية بشكل عام وعلى مسار المفاوضات مع الإسرائيليين بشكل خاص، مذكرا بما قامت به إسرائيل مؤخرا عند إدراجها مسجد بلال والحرم الابراهيمي إلى ما يسمى بقائمة التراث اليهودي وذلك فضلا عن حفرياتها المتواصلة حول المسجد الأقصى. وفي هذا الصدد، دعا المجتمع الدولي إلى احترام تعهداته بخصوص مبدأ الأرض مقابل السلام واستكماله بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة. وقد حمّل الوفد البرلماني الجزائري في كلمته إسرائيل كامل المسؤولية في تعثر المباحثات التي كان من المقرر استئنافها بشكل غير مباشر خلال الأشهر الأربعة المقبلة وذلك بعد إعلان إسرائيل عن عزمها على بناء مئات الوحدات السكانية في القدسالشرقية. وفي الختام دعا السيد شرفي أوروبا بشكل خاص لأن تلعب دورا أكثر حيوية في مسار السلام، وأكد على الدور الذي يمكن للجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية أن تلعبه وذلك بما تملكه من كفاءات مؤثرة من أجل الوصول إلى حل عادل يضمن حقوق جميع الأطراف.