جدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني السيد عبد الحميد سي عفيف أمس أمام المشاركين في أشغال الندوة الدولية ال 35 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، موقف الجزائر الداعم للشرعية الدولية في حل النزاع الصحراوي على أساس استفتاء شرعي وحر وعادل لتقرير المصير. وبعد أن أكد أنه لا حل للنزاع الذي ترتب عنه تهجير آلاف اللاجئين الصحراويين، خارج هيئات الأممالمتحدة والمرور وضمان حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، أعرب السيد سي عفيف الذي ترأس الوفد البرلماني الجزائري في أشغال دورة برشلونة للندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي عن ارتياح الجزائر لمصادقة اللجنة الرابعة الأممية على لائحة جديدة توضح بجلاء تمسك المجموعة الدولية في مجملها بالحق غير القابل للتصرف لشعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره، مؤكدا في هذا الإطار أن المجموعة الدولية المسؤولة تجاه قضية الصحراء الغربية، مدعوة إلى الالتزام أكثر في تطبيق لوائح مجلس الأمن الدولي التي توضح الإطار الذي يتم فيه حل هذا النزاع الذي لا يخرج عن إطار تصفية الاستعمار، كما اعتبر انه من غير المعقول أن تبقى المجموعة الدولية ساكتة أمام الأوضاع المأساوية للشعب الصحراوي في ظل الخروقات المفضوحة لحقوق الانسان داخل الأراضي المحتلة كنتيجة لعدم احترام القانون الدولي، وهو ما يستدعي حسبه تكثيف التعبئة لكسر حاجز الصمت لدى البعض ووضع حد لتواطؤ البعض الآخر. وجدد السيد سي عفيف التأكيد على أن الجزائر الوفية لمبادئها تتحمل بمسؤولية وضعها كأرض للاجئين المضطهدين والطامحين إلى الحرية وتتمسك بمواصلة تقديم المساعدة و الحماية والعون للاجئين الصحراويين، طبقا لما أكده رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الأخير في كمبالا، والذي جاء فيه أيضا تمسك الجزائر الثابت ببناء مغرب عربي قوي وآمن يضمن السلام والحقوق الأساسية لكل شعوب المنطقة. للإشارة فقد ضم الوفد الجزائري المشارك في الدورة ال35 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي برلمانيين ورؤساء منظمات وجمعيات المجتمع المدني.