أكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس، أن الربط ما بين البلديات لاسيما منها الحدودية توجه يهدف إدماج هذه الجماعات المحلية في الفضاء الاقتصادي. وأوضح الوزير على هامش زيارة ميدانية لولاية الأغواط بأن "الربط ما بين البلديات لاسيما الحدودية منها بين ولاية وأخرى توجه تبنته الوزارة والذي يرمي في جوهره إلى إدماج هذه الجماعات المحلية المتجاورة في الفضاء الاقتصادي باعتبار أن الطريق يشكل شريان الحياة لأي حركية اقتصادية أو تنموية". وقدم السيد غول أمثلة في هذا الصدد على غرار محاور الطرق الرابطة بين عدد من البلديات الحدودية بإقليم ولاية الأغواط مع بلديات تقع بتراب ولايات مجاورة منها العسافية والبيضاء وتاجرونة التي تربطها محاور طرق تربطها على التوالي ببلديات سيدي رحال (الجلفة) والفايجة (تيارت) وبريزينة (البيض). وبخصوص ربط الولايات فيما بينها أكد الوزير بأن ذلك يندرج في إطار المخطط التوجيهي الوطني الذي استغرقت مدة إعداده ما يقرب من خمس سنوات والذي أخذ في الاعتبار كافة الأبعاد الإقتصادية والإجتماعية. وعن برنامج القطاع للخماسي الجاري (2010 -2014) أكد الوزير بأن كل المشاريع المسجلة قد جرى تحديدها بما فيها الأغلفة المالية لكل مشروع. ومن بين هذه المشاريع المتعلقة بالجهة -حسب وزير الأشغال العمومية- مشروع ازدواجية الطريق الوطني الرابط بين ولايتي الأغواط وغرداية الذي يوجد في مرحلة المناقصة. وبالمناسبة أكد وزير الأشغال العمومية أن استراتيجية القطاع ترتكز على محاور أساسية تتمثل في استكمال المشاريع الهيكلية وفك العزلة والربط ما بين الولايات، مشيرا إلى أن تجسيد هذه التوجهات يتطلب التنسيق بين مديريات القطاع فيما بينها. وأوضح السيد غول بأن "القفزة النوعية" التي حققها قطاع الأشغال العمومية تتطلب التركيز على جانب صيانة المنشآت وهي المهمة المنوطة بدور الصيانة التي يتوجب تعميمها على كافة البلديات. وتشير حصيلة القطاع التي قدمت للوزير بالمدينة الجديدة بليل إلى أن ولاية الأغواط كانت استفادت خلال الخماسي الفارط (2005 --2009) من غلاف مالي قدره 18 مليار دج وجه لمشاريع فك العزلة وأشغال الصيانة وتدعيم الطرق، فيما تحصلت الولاية لسنة 2010 على غلاف مالي يفوق 3 ملايير دج مخصص لانجاز أكثر من ثماني عمليات.